بين خطأ أونانا وتفوق بودو المدوي

شهدت ليلة الدوري الأوروبي العديد من الأحداث المثيرة، تراوحت بين التعثرات المفاجئة التي أكدت تفوق نادي بودو غليمت النرويجي على أندية العاصمة الإيطالية روما، والخطأ الفادح للكاميروني أندريه أونانا (29 عاماً) الذي عاش ليلة صعبة أمام جماهير أولمبيك ليون الفرنسي، بعدما كان قد استفزهم بتصريح سابق للمباراة. ولم يكن توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي بمنأى عن المفاجآت، إذ سقط أمام طموح آينتراخت فرانكفورت الألماني، وهو مصير مانشستر يونايتد نفسه.

وجاءت البداية من الحارس الكاميروني لنادي مانشستر يونايتد أندريه أونانا (29 عاماً)، الذي وقع في خطأ فادح عند الدقيقة الـ25، بعدما عجز عن تقدير مسار الكرة في تسديدة الأرجنتيني تياغو ألمادا (23 عاماً) من ركلة حرة مباشرة. ولم ينسَ مشجعو أولمبيك ليون تصريحاته المستفزة قبل المباراة، حين أكد تفوق فريقه الإنكليزي على ناديهم، وهو ما زاد من حدّة الانتقادات والإساءات التي وُجّهت إلى الكاميروني في ملعب غروباما،  ويبدو أن تلك الأجواء المشحونة أثرت على تركيزه، فكان فعله سبباً في اهتزاز شباكه.

خطا كارثي جدًا من اونانا يتسبب في هدف ليون!
pic.twitter.com/ojPc5DByRA

— عمرو (@bt3) April 10, 2025

ووجد مانشستر يونايتد صعوبات في فرض إيقاعه رغم تقدمه في النتيجة (2-1) بداية من الدقيقة الـ88 عن طريق الموهبة الهولندية جوشوا زركزي (23 عاماً)، ليبدو “الشياطين الحمر” كأنهم خطفوا الانتصار في الرمق الأخير، لكن ليون رفض الاستسلام، ونجح المهاجم ريان شرقي (21 عاماً) في خطف هدف التعادل أثناء الوقت البدل من الضائع، لتنتهي المواجهة المثيرة بالتعادل (2-2). وأكد نادي بودو غليمت النرويجي تفوقه على أندية العاصمة الإيطالية روما بعد فوزه على نادي لاتسيو بهدفين دون مقابل، سجلهما نجمه أولريك سالتنيس (32 عاماً). وكان الفريق قد تفوق على نادي “الذئاب” في مناسبتين سابقتين، الأولى في عام 2021، عندما اكتسح روما بستة أهداف مقابل هدف، والثانية في 2022، بفوزه بهدفين مقابل واحد، كما تعادل الفريقان في عام 2021 بنتيجة (2-2)، بينما يعود الفوز الوحيد لروما على بودو غليمت إلى عام 2022، إذ انتصر بأربعة أهداف دون مقابل.

وسقط نادي توتنهام هوتسبير الطامح لتحسين نتائجه في الدوري الإنكليزي الممتاز من خلال التألق في المسابقات الأوروبية في فخ التعادل أمام نادي آينتراخت فرانكفورت، رغم استضافته المنافس على أرضه في العاصمة لندن. وعلى الرغم من دعم مشجعي “السبيرز” الذين ساندوا الفريق الإنكليزي بقوة في محاولة لتحقيق الفوز، فإن المنافس الألماني وقف “الند للند”، لتنتهي المواجهة بتعادل بهدف لكل فريق، في مفاجأة غير متوقعة، رغم احتلال فرانكفورت المركز الثالث في الدوري الألماني هذا الموسم.