الرجوب في مؤتمر صحافي برام الله في عام 2018 (عباس مؤمني/Getty)
أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، أن اتحاد اللعبة تقدّم بمشروع قرار لـ”كونغرس” فيفا المقبل، الذي سيُعقد في بانكوك، يوم 17 أيار/ مايو الجاري، لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الرياضة الفلسطينية.
وأوضح الرجوب، في بيان نشره الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الخميس، عبر موقعه الرسمي: “إن هذا المشروع جاء بجهد حثيث من جانب اتحاد الكرة الفلسطيني مع مجموعة من الاتحادات الوطنية الشقيقة والصديقة، وينصّ على توفير كل أسباب القدرة والظروف الإيجابية للاتحاد، للعمل على تطوير الرياضة، ونشرها في كل أراضي دولة فلسطين، وعلى إخضاع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، للمساءلة والمحاسبة في فيفا حسب الأنظمة والقوانين التي يجب أن تنطبق على سلوك وأداء الاتحاد الإسرائيلي”.
وأضاف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن “الاتحاد الإسرائيلي اخترق أنظمة ولوائح فيفا في مجموعة من القضايا، حيث ينظم دورياً لعدد من الأندية في المستوطنات المقامة على أراضٍ يفترض أن تكون تحت سيادة الاتحاد الفلسطيني، ولكنها تشارك في الدوري الإسرائيلي”، كما أكد الرجوب مظاهر الفاشية والعنصرية، التي تمارَس من الاتحاد الإسرائيلي، تجاه نظيره الفلسطيني، وتتمثّل في اضطرار اتحاد الكرة الفلسطيني إلى تعليق جميع أنشطته الرياضية، وعدم القدرة على استضافة المنتخبات الوطنية على أرضه في المسابقات القارية، خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إلى أن الموضوع الآخر، الذي يتطرق إليه مشروع القرار الفلسطيني في فيفا، هو الإبادة الجماعية، التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي طاولت أيضاً الأسرة الرياضية.
وبيّن الرجوب أن عدد الشهداء الرياضيين الفلسطينيين بلغ 256 لاعباً وإدارياً وفنياً، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، والمئات الذين اعتقلوا في ظروف صعبة وقاسية، إلى جانب تدمير كل المنشآت الرياضية في قطاع غزة، حيث حولتها قوات الاحتلال إلى مراكز للتحقيق والتعذيب.
وتطرق الرجوب إلى دعوة وزير خارجية دولة الاحتلال لاعتقاله، قائلًا: “إن ما عبّر عنه هذا الوزير هو نموذج واضح لعقلية الإسرائيليين في التعامل معنا بفوقية، وممارسة الإرهاب ضدنا لإثنائنا عن إيصال رسالتنا لفيفا والعالم”.
وفي هذا الإطار، أعرب الرجوب، عن اعتقاده بأن مختلف الاتحادات القارية ستنحاز لصالح أنظمة وقوانين الاتحاد الدولي، وإلى جانب البعد الأخلاقي والإنساني واللغة القيمية للرياضة، التي يجب أن تكون جسراً يربط كل الشعوب، كما أن الطرف الفلسطيني متمسّك بحقّه في إدارة وتطوير الرياضة، وفق قوانين فيفا، وبحقّه في إخضاع الاتحاد الإسرائيلي للمحاسبة على ما يمارسه من خروقات، بما في ذلك جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الأسرة الرياضية الفلسطينية.