ساوثغيت خلال تدريبات منتخب إنكلترا، 11 يونيو 2024 (ريتشارد بيلهام/Getty)
يأمل المدير الفني لمنتخب إنكلترا، غاريث ساوثغيت (53 عاماً)، كسر نحس المُدربين الإنكليز في بطولة “يورو 2024″، التي تستضيفها ألمانيا، حتى الـ14 من يوليو/ تموز القادم، بمشاركة 24 منتخباً تحلم بالوصول إلى المواجهة النهائية، وتحقيق لقب المسابقة القارية.
ومُنذ بداية بطولة كأس أمم أوروبا في عام 1960، لم يتمكن أي مُدربٍ إنكليزي من تحقيق لقب المسابقة القارية، سواء مع منتخب إنكلترا أو منتخبات أخرى، بعدما أدار الحظ ظهره أمامهم، وهم يشاهدون نظراءهم من الدول الأخرى يعيشون الاحتفالات مع جماهيرهم، ما يجعل غاريث ساوثغيت أمام تحدٍّ جديد، وربما أخير.
وكان غاريث ساوثغيت قريباً من تحقيق حُلم جماهير منتخب إنكلترا في النسخة السابقة، من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، بعدما وصل إلى المواجهة النهائية، لكن آمال المدرب ونجومه تحطمت أمام منتخب إيطاليا، الذي احتفل مع أنصاره بلقب المسابقة القارية، عقب انتصاره على الأسود الثلاثة في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
ساوثغيت ومسيرته مع منتخب إنكلترا
مسيرة ساوثغيت مع منتخب إنكلترا تُعد ناجحة إلى حدٍّ ما، بعدما تسلّم المدرب الجهاز الفني لمنتخب الأسود الثلاثة، وهو يعيش أسوأ الفترات، عقب الهزيمة على يد منتخب أيسلندا في بطولة يورو 2016، بسبب مرحلة عدم الاستقرار داخل الجهاز الفني، والرحيل الغريب للمدرب سام ألاردايس، الذي خلف روي هودسون في منصبه.
وخلال السنوات الماضية، أعاد ساوثغيت منتخب إنكلترا إلى دائرة المُنافسة، ووصل مع الأسود الثلاثة إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018، وبعدها خسر المواجهة النهائية أمام منتخب إيطاليا في يورو 2020، بركلات الترجيح، بالإضافة إلى بلوغ دور الثمانية في مونديال 2022، الذي أقيم في قطر، لكن المدير الفني يأمل الآن كسر نحس المُدربين الإنكليز في بطولة يورو 2024.
واعترف ساوثغيت في تصريحاته، التي نقلتها صحيفة بيلد الألمانية قبل عدة أيام، بقوله: “إذا لم يفز منتخب إنكلترا بلقب بطولة يورو 2024، قد لا أكون هنا بعد الآن، قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لي مع المنتخب. أعتقد أن حوالى نصف مدربي المنتخبات يرحلون بعد أي بطولة كبرى. هذه هي طبيعة المشاركة في المسابقات الدولية”.
