روبينيو في ملعب بريتانيا، 31 يناير 2009 في ستوك (بول ماكفيجان/Getty)
أتمّ نجم كرة القدم العالمية السابق، روبينيو (41 عاماً) السنة الأولى في السجن، حيث يعيش حياة جديدة استغلها لتصحيح أخطائه، وذلك بالسعي للالتزام بسلوك مثالي بحثاً عن نيل إفراج مبكر، وهو الذي حُكم عليه بقضاء تسع سنوات كاملة خلف القضبان، بعد ثبوت تورطه في تهمة اغتصاب جماعي لفتاة في مدينة ميلانو الإيطالية، تهمة لا يزال ينفيها حتى الآن.
وعرض موقع دايلي سبورتس الفرنسي، الأحد جانباً من حياة روبينيو الذي التزم بسلوك مثالي رغم الظروف الصعبة، إذ اعترفت وسائل الإعلام البرازيلية بأنه يتعامل بطريقة رائعة مع نفسه في بداية الأمر، حيث يشارك في مجموعة المطالعة، ويتكفل بأعمال البستنة وصيانة الحدائق، وأيضاً بتصليح الأدوات الكهربائية بعدما تحصل على شهادة في هذا المجال، ناهيك عن مشاركته في دورات كرة القدم برفقة المساجين الآخرين.
واتخذ نجم ميلان ومانشستر سيتي هذا الطريق لهدف واحد يتمثل في رغبته بتخفيف عقوبته ونيل الإفراج مقابل شروط، لقناعته بأنه لا سبيل عن الالتزام بالسلوك الحسن من أجل مغادرة زنزانته نهائياً، في الوقت الذي تنقل وسائل الإعلام البرازيلية أخباره وتنشر للقراء أصداء إيجابية عن حياة روبينيو الجديدة.
ويقضي القانون البرازيلي أن 12 ساعة من العمل تمنح السجين الحق في خفض عقوبته بيوم واحد، وهو حافز لروبينيو وسجناء آخرين يحلمون بمعانقة الحرية، فيما لا يزال الواقع يضعه بين جدران غرفة مساحتها ثمانية أمتار مربعة، برفقة سجين آخر بسن 22 عاماً، ولا يسمح لأحد بزيارته باستثناء أقاربه، ومن بينهم ابنه لاعب نادي سانتوس، الذي لا يتجاوز سنه 17 عاماً.
ويشتهر السجن الذي يقضي فيه روبينيو عقوبته باسم سجن المشاهير، بما أنه السجن الذي يقضي فيه المتورطون من المشاهير عقوباتهم، مثل المجرمين القتلة والسياسيين والقتلة المتسلسلين، مما يفرض على السلطات وضع حراسة خاصة داخله وعلى أطرافه. ولا تزال الإجراءات القضائية سارية، في ظل الطعن الذي تقدم به محامو روبينيو منذ فترة طويلة، فيما يبقى العفو عنه مستحيلاً، وفقاً لتقدير الموقع الفرنسي، وهو ما يحتّم على اللاعب الشهير الاعتياد على هذه الحياة الجديدة، ومحاولة التخفيف من العقوبة قدر المستطاع، عبر الطرق القانونية.
