ناصر الحضيري لا يمتلك شهادة “كاف برو” (فيسبوك/Getty)
يواجه المنتخب الليبي مشكلة حقيقية قد تدفعه للاستغناء عن مدربه الجديد ناصر الحضيري ومساعده، امتثالاً للشروط التي يضعها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، وشهادات يجب أن يمتلكها المدربون من أجل تولي مهمة قيادة المنتخبات أو الأندية في المنافسات الأفريقية، وهي إجازة قد تحرم ليبيا من مدربها، وتضطر اتحاد الكرة الجديد للبحث عن خليفته سريعاً.
وكشفت قناة الوسط الليبية، مساء الأحد، أن المدرب ناصر الحضيري ومساعده لا يمتلكان شهادة “كاف برو”، وهي شهادات يتحصل عليها المدربون بإشراف من اتحادات الكرة في بلدانهم، أو عبر مجهود مالي شخصي، وفي المقابل، يخضعون لدورات تدريبية على مستوى عالِ، تنظّمها الاتحادات القارية بحضور مختصين من الاتحادين الدولي والأفريقي أيضاً، كما يخضعون لتأهيل تطبيقي لحضور معسكرات منتخبات أو أندية تشارك في المنافسات القارية.
وبناءً على افتقاد الثنائي الشهادات المطلوبة، سيكون من الاستحالة أن يُشرفا على منتخب فرسان المتوسط في التحديات المقبلة، بداية من مباراة الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026 ضد أنغولا، سوى في حالة قيادتهما المواجهة من المدرجات عبر الهاتف، إذ تمنع شروط الهيئة الكروية الأفريقية أن تطأ أقدام المدربين أرضية الملعب في هذه الحالة. وسيكون المكتب الجديد للاتحاد الليبي، الذي من المرتقب أن يقوده الرئيس عبد المولى المغربي باعتبار أن قائمته هي الوحيدة المرشحة للانتخابات وخلافة عبد الحكيم الشلماني، على موعد مع أول ملف شائك يوضع أمامه، وهو إيجاد حل لقضية المدرب، باعتبار استحالة حصول الحضيري ومساعده على الشهادة قبل مواجهة أنغولا، إذ يستمر التدريب على مدى سنة كاملة مقسّمة إلى دورات شهرية.
ويبدو أن تعيين مدرب جديد يشكل ضرورة قصوى لدى الهيئات الكروية في ليبيا، إذ لن يقبل المدربون أصحاب الشهادات أن يعملوا مؤقتاً في الفترة التي ينال فيها ناصر الحضيري شهاداته، لرفضهم سدّ الفراغ عادة ومن باب الحفاظ على سمعتهم، بينما يحتاج المنتخب الليبي إلى مدرب في أقرب الأوقات، يتكفل بإصلاح المشاكل الفنية وإعادة اللاعبين والمنتخب إلى السكة الصحيحة.
