Connect with us

أخبار الرياضة العربية

صادي رئيساً لاتحاد الكرة الجزائري لولاية أخرى: 5 تحديات تنتظره



ستمتد ولاية صادي القادمة حتى 2029 (الاتحاد الجزائري/Getty)

فاز وليد صادي (45 عاماً) بولاية جديدة على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تمتد حتى عام 2029، وذلك بعد دخوله هذا السباق مُترشحاً وحيداً برفقة قائمته، خلال الجمعية الانتخابية الاستثنائية، التي جرت، اليوم الثلاثاء، وشهدت حصوله مع مكتبه التنفيذي على 76 صوتاً بـ”نعم” من أصل 78، فيما صوت عضو منهم بـ”لا”، إضافة إلى ورقة واحدة مُلغاة.

وكان وليد صادي قد انتُخب لأول مرة على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في 21 سبتمبر/أيلول عام 2023، ضمن إطار استكماله لعهدة الرئيس السابق والمستقيل، جهيد زفيزف، وامتدت حتى عام 2025، وفي هذه العهدة الجديدة سيكون وليد صادي أمام العديد من التحديات لتطوير كرة القدم الجزائرية، وهذا يُضاف إلى المسؤوليات الأخرى التي تنتظره أيضاً في القطاعات الرياضية الأخرى، باعتبار أنه يُعتبر كذلك وزيراً للرياضة في بلاده منذ سبتمبر 2024.

كأس العالم وأمم أفريقيا

أول التحديات التي تنتظر وليد صادي في عهدته الجديدة على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، هي السهر على وضع منتخب الخُضر الأول ومدربه البوسني فلاديمير بيتكوفيتش في أحسن الظروف، من أجل تحقيق التأهل لكأس العالم 2026 التي ستستأنف تصفياتها انطلاقاً من شهر مارس/آذار المقبل، وأيضاً محاولة الذهاب بعيداً في كأس أمم أفريقيا القادمة في المغرب، وبعد خيبتين متتاليتين في آخر نسختين بالكاميرون وساحل العاج، توالياً، إضافة إلى منتخب المحليين، الذي يقوده مجيد بوقرة المقبل على المشاركة أيضاً في تصفيات “شان”، ثم هدف التألق في كأس العرب المقررة في قطر نهاية العام الجاري، وفيها سيحاول محاربو الصحراء الدفاع عن لقبهم المُحقق عام 2021

صادي وحسم ملف مزدوجي الجنسية

أما التحدي الثاني الذي ينتظر وليد صادي في عهدته الجديدة، فهو ذلك المتعلق باللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، وهي قضية تثير جدلاً لدى الرأي والشارع الكروي في البلاد، بسبب كمية المواهب من أصول جزائرية والمتألقة في مختلف الدول الأوروبية، ويراها المتابعون خزاناً مهماً لمنتخب الجزائر بجميع فئاته السنية، على غرار المتألق في ليون الفرنسي، ريان شرقي، وكذلك موهبة موناكو، مغناس أكليوش، وهما لاعبان يعمل صادي منذ فترة من أجل إقناعهما باللعب للخُضر في الاستحقاقات المقبلة، وبعد النجاح في ملفات أخرى متعلقة بهذا الخصوص، مثلما كان الحال مع نجم هيرتا برلين الألماني، ابراهيم مازة، وأيضاً مهاجم كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة.

استعادة التأثير الجزائري في “كاف”

هناك تحدٍّ مهم كذلك ينتظر وليد صادي على المدى القريب، وهو ترسيم عودة التمثيل الجزائري في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، والخطوة الأولى بهذا الخصوص تُعتبر أنها قد نجحت إلى حد بعيد، باعتبار أنه سيكون مترشحاً وحيداً في انتخابات التجديد النصفي للمكتب التنفيذي في هذه الهيئة القارية والمقررة شهر مارس المقبل بالقاهرة، وهو بحاجة فقط للحصول على تزكية من قِبل الأعضاء المصوتين خلا هذا الموعد، وهذا بعدما كان آخر حضور جزائري ضمن هذا المكتب عام في 2017 متمثلاً بهوية الرئيس السابق لاتحاد الكرة المحلي، محمد روراوة، وبعد أن يُترجم كل هذا على أرض الواقع، سيكون صادي كذلك أمام مهمة استعادة التأثير الفعلي داخل دهاليز “كاف” بما يخدم الكرة الجزائرية، سواء أندية أو منتخبات وبجميع الفئات.

تنظيم الدوري وقطاع التحكيم 

كذلك هناك مهمة شاقة تنتظر وليد صادي في السنوات الأربع المقبلة، وهي العمل على تنظيم الدوري الجزائري لكرة القدم بجميع أقسامه، ما يسمح برفع المستوى الفني وتحسين وجه الكرة المحلية، بعد أن أبدى الكثير من مسؤولي الأندية، وكذلك الجماهير، تذمرهم من عدم انتظام جدول المباريات وكذلك التأجيلات الكثيرة مع مطالب بتغيير نظام المنافسة، إضافة إلى الانتقادات التي تُلاحق قطاع التحكيم وتقنية الفيديو، التي تُستعمل في بعض المباريات، ويبقى تعميمها أيضاً في كل اللقاءات من أوليات صادي ومكتبه التنفيذي، خصوصاً أن هذا الموسم شهد تحسناً كبيراً من ناحية الأمور اللوجستية، إثر استفادة بعض الأندية المحلية من ملاعب جديدة وبنية تحتية عصرية.

التكوين والمنتخبات السنية

ويظل ملف التكوين أحد أصعب التحديات التي تنتظر وليد صادي في ولايته الجديدة على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لأن ذلك يتطلب تضافراً للجهود مع الكثير من مسؤولي الكرة في البلاد، يتقدمهم المدير الفني الجديد، علي موسر، الذي عُيِّن في هذا المنصب مطلع شهر فبراير/شباط الحالي، بعد أن اشتغل لسنوات في الاتحاد الفرنسي للعبة وقيل الكثير عن كفاءته، وهذا سيتطلب رسم خطة طريق ناجحة تسمح باستعادة الفئات السنية للمنتخب الجزائري لهيبتها، وتعيين مدربين قادرين على تقديم لاعبين مميزين، مثلما هو الحال مع المشاريع المتعلقة بمراكز التكوين في البلاد، على غرار مركز لالة سيتي في مدينة تلمسان، الذي من المنتظر أن يفصل صادي في تخصصه، سواء بجعله مركزاً لتكوين اللاعبين وتابعاً لاتحاد الكرة، أو يكون مخصصاً للمنتخبات الوطنية فقط، مثلما هو حال مركز سيدي موسى في الجزائر العاصمة.

Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يجب رؤيته

More in أخبار الرياضة العربية