الشريف يوضح الحالات التحكيمية في مباراة الريال وألافيس (العربي الجديد/Getty)
أثارت مباراة ديبورتيفو ألافيس ونادي ريال مدريد، التي دارت الخميس، على ملعب “مينديزوريتزا”، ضمن الأسبوع الـ18 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، الجدل بسبب قرارات الحكم دياز دي ميرا.
وطالب ديبورتيفو ألافيس بركلة جزاء في الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول، بعد لمس الكرة ليد اللاعب الألماني للفريق الملكي توني كروس، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف في محله.
وقال الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف: “كانت الكرة داخل منطقة الجزاء بحوزة لاعب ألافيس لويس ريوخا الذي حاول تسديدها من مسافة قريبة من داخل منطقة الجزاء، فاصطدمت بالساق اليسرى لكروس، الذي كان قريبا ويحاول الضغط على المهاجم، ثم ارتفعت إلى الأعلى ولامست الجسم من جانبه، وتابعت طريقها إلى المرفق الذي كان ملاصقا تماما للجسم”.
وأردف الحكم المونديالي: “اللمس موجود، لكن لا وجود لمخالفة، حيث إن يد توني كروس في وضعية طبيعية، كما أن النجم الألماني لم يقم بأي حركة إضافية تجاه الكرة، في محاولة للعبها وإبعادها، لذلك فقرار الحكم باستمرارية اللعب سليم”.
كما طالب لاعبو ديبورتيفو ألافيس بركلة جزاء ثانية في الدقيقة 47 من عمر الشوط الثاني، بعدما لمست الكرة يد المدافع ناتشو، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار أيده جمال الشريف: “كانت التسديدة من خارج منطقة الجزاء، وقد اتجهت الكرة لناتشو، الذي كانت يده في وضعية طبيعية تتناسب مع الوضعية التنافسية، ولم تجعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي”.
وأضاف: “كما أن المدافع كان إيجابيا، حيث إنه قام بمحاولة لإرجاع يده اليمنى القريبة من جسمه من الأمام إلى الخلف، في محاولة لتفادي عملية لمسة اليد. الكرة اصطدمت بالذراع، وقرار الحكم صحيح باستمرارية اللعب، لا وجود لمخالفة رغم وجود لمسة اليد، وبالتالي لا وجود لركلة جزاء”.
وطرد الحكم لاعب ريال مدريد ناتشو في الدقيقة 52، بعد تدخل قوي على مهاجم ألافيس الإسباني، سامو أوموروديون، وذلك بعد مراجعة تقنية الفيديو “فار” لإصلاح قراره الأول، الذي اكتفى فيه بالبطاقة الصفراء.
وقال الخبير التحكيمي: “كانت الكرة قادمة باتجاه سامو الذي كان يحاول لعبها والسيطرة عليها، لكن ناتشو القادم من الخلف قام بعملية انقضاض على منافسه أثناء المنافسة على الكرة، مستخدما أسفل قدمه اليمنى على منطقة حساسة في قدم زميله الإسباني وهي وتر أخيل، مع استعماله قوة مفرطة تهدد سلامة المنافس، وهو ما يعتبر لعبا عنيفا يستحق الطرد المباشر، إلا أن الحكم وجه له الإنذار، مما دعا غرفة الفيديو لتوجيه طلب إلى الحكم بمراجعة قراره على الشاشة، وبعد المشاهدة تبين بشكل واضح وجود لعب عنيف، فألغى الحكم البطاقة الصفراء، وأشهر البطاقة الحمراء، وبالتالي كان قراره صحيحا”.
