غويري يتلقى نصيحة ذهبية من أجل تفادي ضغوط مرسيليا

حقق النجم الجزائري، أمين غويري (24 عاماً) بداية واعدة بقميص فريقه الجديد أولمبيك مرسيليا الذي انتقل إليه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة قادماً من رين، ما جعله حديث الإعلاميين في فرنسا، واللاعبين السابقين لنادي الجنوب، على غرار مواطنه المحترف حالياً في نادي إيستر الفرنسي فؤاد قادير (41 عاماً)، الذي يرى أن غويري يملك الشخصية التي تسمح له بتجاوز الضغوط المعروف بها محيط النادي صاحب اللون السماوي، والباحث عن العودة إلى سكة الألقاب بعد انتظار طويل.

وجاءت تصريحات فؤاد قادير عن مواطنه أمين غويري، أمس الجمعة، ونقلها موقع فوتبول 365 الفرنسي، قال فيها اللاعب السابق مع منتخب الخُضر: “أمين غويري لاعب قوي للغاية ومُتكامل حقاً، حتى إنه لا يدرك حجم الإمكانات التي يمتلكها، سواء من الناحية الفنية أو التقنية مع حُسن تعامله مع الكرة بالقدمين اليُسرى واليُمنى، إضافة إلى الذكاء في اللعب وتعدد مراكزه، أظن أن المدرب روبيرتو دي زيربي كسب القطعة التي كانت تنقصه في خط الهجوم، القادر على إحداث نقلة مهمة جداً داخل تشكيلة الفريق”.

وسبق للاعب فؤاد قادير أن لعب في نادي أولمبيك مرسيليا موسماً واحداً (2013-2014) وأعير بعد ذلك لنادي ريال بيتيس الإسباني، وحينها كان الرأي المتفق عليه تقريباً هو أن فشل هذا اللاعب مع فريق الجنوب الفرنسي، يعود إلى الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون هناك، وحول إن كان من الممكن أن يعيش غويري السيناريو نفسه، أضاف قادير: “لا أعتقد ذلك، غويري لديه الشخصية القوية التي تسمح له بتفادي هذه الضغوط، أنصحه بالتركيز أكثر على الملعب، والعمل بنصائح المدرب وسينجح، وقد أظهر خلال أول مباراتين له مع الفريق نقاط قوته، أبرزها أنه مهاجم يُحسن صناعة الأهداف وليس التسجيل فقط، وهذه صفات نادرة أصبحنا نراها في لاعبي الجيل الحالي”.

وتمكن أمين غويري من تقديم مستوى مميز في أول مباراتين له بقميص فريقه الجديد أولمبيك مرسيليا، إذ تمكن في اللقاء الأول ضد أولمبيك ليون من صناعة هدف بعد دخوله احتياطياً، قبل أن يعتمد عليه مدربه الإيطالي روبيرتو دي زيربي أساسياً في اللقاء الثاني ضد أنجيه ويتمكن من صناعة هدفين، ما أكسبه شعبية أكبر عند جماهير نادي الجنوب التي توسمت فيه خيراً رفقة مواطنه إسماعيل بن ناصر في أن يُساهم هذا الثنائي الجزائري في قيادة تشكيلة الفريق إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، وهذا مع اقتراب باريس سان جيرمان من حسم الصراع على لقب الدوري الفرنسي مبكراً، مثلما كان الحال في السنوات الأخيرة.