غياب نجم البوندسليغا عن الجزائر يطرح التساؤلات: ما موقف بيتكوفيتش؟

ضمن منتخب الجزائر منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خدمات الظهير الأيمن لنادي فيردر بريمن الألماني ميتشيل فايزر (30 عاماً)، الذي قام بتغيير جنسيته الرياضية على مستوى “فيفا”، باعتباره كان لاعباً دولياً في الفئات السنية لمنتخب “المانشافت”، لكن مدرب منتخب الجزائر الأول، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، فاجأ الجماهير الجزائرية بعدم اعتماده على هذا اللاعب في المعسكر الماضي، الذي تخللته مباراتا غينيا الاستوائية وليبيريا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، ما أثار أيضاً حيرة رئيس اتحاد الكرة وليد صادي.

وحصل “العربي الجديد”، الجمعة، على معلومات ضمن هذا الإطار من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي فضّل عدم ذكر هويته، أفادت بأن رئيس الهيئة وليد صادي، ورغم أنه يحترم كل القرارات الفنية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، فإن ذلك لم يمنعه من الاستفسار منه حول وضعية اللاعب ميتشيل فايزر، وما إذا كان سيدخل حساباته مستقبلاً، خاصة أن اتحاد الكرة بذل مجهودات جبارة خلال عملية تغيير جنسيته الرياضية وإثبات أصوله الجزائرية، التي تعود إلى جدته، لكن عدم تسجيل اللاعب لظهوره الأول مع الخُضر طرح الكثير من التساؤلات، رغم مستواه الكبير في الدوري الألماني لكرة القدم.

وتفيد المعلومات نفسها بأن رئيس اتحاد الكرة الجزائري وليد صادي لم يجد تفسيرات مقنعة لغياب ميتشيل فايزر عن المعسكر الماضي، كما أنه ليس متأكداً من إمكانية دعوة نجم بايرن ميونخ الألماني السابق لمعسكر مارس/ آذار المقبل، الذي ستتخلله مباراتان ضد بوتسوانا وموزمبيق في إطار الجولتين الخامسة والسادسة، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، في الوقت نفسه أراد المدرب البوسني بعث رسالة بأنه الوحيد المسؤول عن الخيارات الفنية، ما جعل اختياراته تقع على الظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو الأميركي محمد فارسي، وكذلك نجم السد القطري يوسف عطال، رغم نقص المنافسة والإصابات المتتالية التي تعرض لها وأثرت على جهوزيته البدنية.

وسيكون فلاديمير بيتكوفيتش أمام خيارات متعددة في ما يتعلق بمركز الظهير الأيمن في معسكر مارس المقبل، لتوفر العديد من الخيارات الجاهزة حالياً، فبالإضافة إلى محمد فارسي ويوسف عطال الذي من المنتظر أن يستعيد إمكانيته قبل ذلك الموعد، هناك أيضاً ميتشيل فايزر صاحب الظهور القوي مع فيردر بريمن في “البوندسليغا”، إضافة إلى نجم باري الإيطالي مهدي دورفال، الذي أمسى قريباً جداً من الانتقال إلى نابولي في “الميركاتو” الشتوي عطفاً على أرقامه المميزة في دوري الدرجة الثانية الإيطالية.