إيران – كأس العالم.. رسومات أحمد نبيل
“على الرغم من أنني أبلغ من العمر 26 عاما وليس من المفترض أن أكون متحمسا، إلا أنني متحمس جدا لرؤية بلدي يلعب ضد البرازيل، أحد أفضل الفرق في العالم”، هكذا وصف صحفي إيراني شعوره بتلك المواجهة التي أقيمت في 7 أكتوبر 2010 عندما التقى منتخب إيران مع البرازيل وديا في الإمارات والتي أجريت منذ 12 عاما.
بالنسبة للعديد من الإيرانيين تعتبر كرة القدم أكثر من مجرد رياضة، لكن تلك المباراة واحدة فقط من 5 مباريات كبرى خاضها منتخب إيران منذ 2006 وحتى يومنا هذا ضد منتخبات أوروبية أو عالمية، وهم: كرواتيا، البرازيل، روسيا، تشيلي، السويد.
ورغم أن منتخب إيران والذي يُعرف بـ “تيم ملي” من كبار المنتخبات الآسيوية إلا أنه يعاني ولا يزال من تبعات العقوبات الأمريكية التي طالت كل شيء.
ومع كل ذلك يحقق منتخب إيران نتائج إيجابية، رغم كل الظروف المثيرة للجدل والعزلة التي تزداد حوله يوما تلو الآخر.
في 2014 فقدت إيران 40% من دخلها القومي نتيجة الحظر المفروض على صادراتها من النفط كما قطعت العديد من الدول علاقاتها المصرفية مع إيران. وفقدت العملة المحلية في إيران نصف قيمتها في مواجهة الدولار الأمريكي.
البعض قال إن منتخب إيران سيخوض نزهة في البرازيل في ظل المشاكل المحلية التي تحيط باتحاده.
الأمر الذي أثر على مشاركة إيران في كأس العالم والتي أقيمت في البرازيل آنذاك، كارلوس كيروش المدير الفني قال حينها متهكما: “هناك أماكن أخرى أفضل من البرازيل لنقضي فيها العطلات”.
وتساءل كيروش: “كيف يفترض لي أن أعد الفريق لكأس العالم دون معسكر إعداد أو مباريات تجريبية؟!”، خاصة أن الاتحاد الإيراني لم يستطع توفير 6،6 مليون دولار يحتاجها كيروش لإعداد الفريق قبل مونديال البرازيل.
وقال علي كافيشيان رئيس الاتحاد الإيراني آنذاك إنه طالب كيروش بالصبر لأنه “لا يمكننا أن نتسول”.
سافر منتخب إيران لخوض منافسات كأس العالم 2014 وودع من الدور الأول بعدما حصد نقطة واحدة بالتعادل مع نيجيريا والخسارة من البوسنة والأرجنتين.
نتائج مرضية لمنتخب يظهر في كأس العالم لأول مرة منذ 2006 وبجيل جديد تماما على الكرة الإيرانية.
وبعد 4 سنوات، وقبل أيام من بداية كأس العالم 2018 أعلنت شركة “نايكي” الأمريكية إنها لا تستطيع توفير أحذية ومعدات أخرى للاعبي منتخب إيران بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد.
وأوضحت في بيان “العقوبات الأمريكية تعني أن نايكي كشركة أمريكية لا يمكنها توريد أحذية للاعبين في المنتخب الإيراني في هذا الوقت“.
واحتج كيروش قائلا لشبكة سكاي سبورتس: “يجب على [نايكي] الخروج والاعتذار لأن هذا السلوك المتغطرس ضد 23 صبيا هو أمر مثير للسخرية وغير ضروري على الإطلاق”.
وأضاف “اعتاد اللاعبون على معداتهم وليس من الصواب التغيير في وقت قريب جدا من مبارياتنا المهمة، نحن مدربون ولاعبو كرة قدم فقط، ويجب ألا نتدخل في مثل هذه الأمور. لكننا نطلب من فيفا مساعدتنا في ذلك”.
من جانبه قال المهاجم كريم أنصاريفارد لشبكة ESPN: “ما فعلته لنا نايكي كان خطأً للغاية. يمكنني أن أخبرك، بصفتي لاعب كرة قدم، أننا لا نقارن المشاكل الدبلوماسية والسياسية بالرياضة”.
ولفتت نايكي إلى أن أي لاعب يمكنه شراء منتجات نايكي، وأن الشركة مسموح لها أيضا برعاية الرياضيين الإيرانيين الذين لا يعيشون في وطنهم.
وواجه منتخب إيران أزمة أخرى تمثلت في إلغاء مباراة اليونان الودية من طرف الأخيرة دون إبداء أسباب.
في روسيا، حرم فارق الأهداف فقط إيران من تأهل تاريخي لدور الـ 16، فوز بهدف عكسي قاتل على المغرب في الجولة الأولى، ثم خسارة من إسبانيا، وتعادل مثير للجدل ضد البرتغال لم يكن كافيا لحجز بطاقة ثمن النهائي.
رحل كارلوس كيروش صوب تجربتين في قارتين مختلفتين، الأولى مع كولومبيا ثم مع مصر.
تأهلت إيران لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وبدون البرتغالي، لكنها واجهت طريقا آخر من الصعوبات.
قبل التأهل وأثناء مشوار التصفيات وبسبب القيود المفروضة من الولايات المتحدة والتي تشمل نظام “سويفت” وهو النظام المالي الذي يمكّن الأموال من الانتقال بسلاسة بين الحسابات الدولية، واجهت إيران مشاكل في تلقي مدفوعاتها من فيفا والاتحاد الآسيوي.
في ديسمبر 2019 ألقى مسعود سلطانيفار وزير الرياضة الإيراني باللوم على هذا قائلا: “لسوء الحظ، بسبب العقوبات غير العادلة، لا يستطيع فيفا دفع عائدات إيران دون إذن من وزارة الخزانة الأمريكية، واضطر الاتحاد الإيراني إلى اقتراض أموال من شركة محلية لدفع راتب مدرب المنتخب الوطني مارك فيلومتس”.
وقال إن الاتحاد الإيراني لكرة القدم كان دائما يدفع رواتب المدربين من عائداته في فيفا، لكن بعد فرض عقوبات أمريكية، تم قطع هذا المسار.
وهو ما ألقى بظلاله أيضا على إقامة المباريات الودية وجعل الأمر صعبا على إيران لدفع تكاليف معسكرات التدريب، أمر ليس بجديد بل الأوضاع ازدادات صعوبة فحسب.
ولنفس السبب تم استبعاد فريقي برسيبوليس واستقلال من دوري أبطال آسيا 2022 بسبب الديون.
في يونيو 2022 أي قبل عدة أشهر من كأس العالم ألغى الاتحاد الكندي مواجهته ضد إيران بدون توضيح أي أسباب.
Canada Soccer has cancelled the international match that was scheduled for 5 June 2022 against Iran as part of the Men’s National Team preparations for the FIFA World Cup Qatar 2022™. Additional details will be provided to all ticket purchasers. pic.twitter.com/7GhKT5toa7
— Canada Soccer (@CanadaSoccerEN) May 26, 2022
وقال جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي “أعربت عن قلقي من أن هذه المباراة، وكانت فكرة سيئة. يمكنني أن أؤكد لكم أن الرياضة الكندية لم تقدم أي تمويل لهذه المباراة”.
ورأى كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، أن قرار الإلغاء “هو دليل على أن ما تسمّى أرض الأحرار (كندا) لا يمكنها إبقاء السياسة بعيدة عن أرض الملعب”.
بعض التقارير كشفت أن سبب الإلغاء هو إسقاط الجيش الإيراني لطائرة أوكرانية، إدى الى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، 85 منهم يحملون الجنسية أو الإقامة الكندية.
والآن مع الاقتراب أكثر من كأس العالم 2022 تعاني إيران بين الاحتجاجات الداخلية والتي وصلت لتقديم طلب لاستبعاد المنتخب من كأس العالم، وطلبات خارجية بمنع إيران من المشاركة في المحفل العالمي، وعزلها عن العالم بسبب سياساتها سواء الداخلية أو الخارجية.
ألقى مقتل مهسا أميني في سبتمبر الماضي على يد شرطة الآداب الإيرانية بظلاله على الشارع المحلي، ولم تكن كرة القدم بعيدة عنه.
كان علي كريمي نجم إيران وبايرن ميونيخ السابق من أوائل المشاهير الذين أدانوا مقتل مهسا أميني. وأعرب كريمي عن دعمه للمتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي ليصبحوا رمزا لهم.
كما دعا أسطورة كرة القدم علي دائي الحكومة إلى “حل مشاكل الشعب الإيراني بدلا من استخدام القمع والعنف والاعتقالات“.
وكتب سردار أزمون عبر حسابه على إنستجرام: “العقوبة القصوى هي طردك من المنتخب الوطني، وهو ثمن زهيد يمكن دفعه مقابل حتى خصلة واحدة من شعر المرأة الإيرانية، عار عليك لأنك تقتل شعب إيران وتحيا نساءها بسهولة. تعيش المرأة الإيرانية!”، لكنه ألغى نشر ما كتبه ووضع وصورة سوداء على حسابه.
قبل مباراة إيران ضد السنغال الودية في سبتمبر الماضي، ارتدى اللاعبون الأساسيون سترات سوداء بسيطة للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين في الداخل. كانت لحظة غير عادية.
وتقدم عددا من الإيرانيين بطلب رسمي لـ فيفا لاستبعاد المنتخب من كأس العالم 2022 بسبب “بما أن فيفا يعترف بحقوق الإنسان، حتى لو لم يؤمن بعدم استقلالية الاتحاد الإيراني لكرة القدم، فإن حظر دخول النساء إلى الملاعب والمشاركة في كأس العالم مخالف للمادة 3 و4 من دستوره. ويمكن لمجلس فيفا، وينبغي عليه، أن يعلق مشاركة إيران على الفور”.
بعد أيام قليلة أصدر الاتحاد الأوكراني بيانا طالب باستبعاد إيران من المونديال: “مع الأخذ في الاعتبار المعلومات الإعلامية حول المظاهر المنهجية لانتهاك حقوق الإنسان في إيران والتي تنتهك مبادئ ومعايير ميثاق الفيفا”.
وتابع “ومع الأخذ في الاعتبار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 22.31 بشأن فرض عقوبات على إيران وتورطها المزعوم في العدوان العسكري لروسيا على أوكرانيا نناشد الفيفا باقتراح للنظر في استبعاد المنتخب الإيراني من كأس العالم 2022”.
وجاء طلب الاتحاد الأوكراني بعد بيان نادي شاختار الذي طالب خلال الأسبوع الماضي باستبعاد إيران ودخول أوكرانيا بدلا منها في كأس العالم.
رغم كل ذلك الجدل يتواجد منتخب إيران في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخها.
الآن عرفنا كل شيء عن معاناة إيران ومشوارها خلال الـ 10 أعوام، “لنعد إلى المنزل”.
“عودة إلى المنزل”
بين 39 مدربا مروا على “تيم ملي” (تعني المنتخب الوطني) بالفارسية منذ عام 1941، لم يستمر أي مدرب مثل كارلوس كيروش مع إيران.
البرتغالي بدأ مهمته في أبريل 2011 ورحل في يناير 2019 قائدا إيران في 100 مباراة دولية حقق الفوز خلالها في 60 مباراة، ووصل لنهائيات كأس العالم مرتين.
وصف كيروش نفسه بعد رحيله بأنه كان “الحلقة الأضعف” في صراع القوى بين الاتحاد الإيراني للعبة ووزارة الرياضة في البلاد.
عقب كيروش جاء البلجيكي مارك فيلومتس لكنه لم يصمد سوى 6 أشهر فقط خاض خلالها 6 مباريات.
ثم تبعه الكرواتي دراجان سكوتشيتش ورغم قيادته لإيران لنهائيات كأس العالم 2022 لكن رحل ليعد كيروش من جديد في سبتمبر الماضي بعد تجربتين مختلفتين لم تكللا بالنجاح.
عقب وصوله لمطار طهران قال كيروش في تصريح مقتضب: “أشعر أنني في منزلي، هذا أفضل شعور يمكن اختباره”.
وفي المؤتمر الصحفي صرّح كيروش قائلا: “شعرت بالعذاب عندما تركت المنتخب الإيراني، كان لدي أهدافي وعمل ولم أنجزه”.
وأضاف “أنا هنا الآن من أجل حلم جديد، علينا أن نصنع الفارق بالجهد والإبداع عندما يتعلق الأمر باللحاق بالفرق الأوروبية واللاتينية”.
بدأ كيروش ولايته الثانية بمواجهتين وديتين، الأولى فاز خلالها على أوروجواي بهدف دون رد، وفي الثانية تعادل مع السنغال بهدف لكل فريق.
في ظل الاستبعاد السياسي والرياضي للكرة الإيرانية، سيخوض منتخب إيران مواجهتين ضد نيكاراجوا وتونس وديتين قبل أيام قليلة من كأس العالم استعدادا لمجموعة لا تشبه المنافسين، والتي ستضم إنجلترا وويلز وأمريكا.
تأهل رغم الانقسام
مشوار التأهل لكأس العالم عن قارة آسيا دائما ما يكون طويلا وممتلئ بالمفاجآت.
إيران بدأت مشوارها مع مارك فليموتس بالفوز على هونج كونج 2-0 ثم سحق كمبوديا بنتيجة 14-0، نتائج منطقية للغاية.
لكن فجأة انقلبت الأوضاع خسارتين متتاليتين من البحرين ثم العراق تسببت في إقالة البلجيكي من منصبه.
تولى الكرواتي سكوتشيتش منصب المدير الفني لإيران وخلال 18 مباراة لم يخسر سوى مرتين، الأولى من كوريا الجنوبية بعد حسم التأهل والثانية وديا ضد الجزائر المحلي.
البعض وصف فترة سكوتشيتش بـ “الانقسام“.
يعرف الكرواتي الكرة الإيرانية جيدا منذ 2013 بتدريب أندية مالفان وفولاد وخونه وسانات نفط حتى توليه تدريب المنتخب.
لكن اختياره كان مثيرا لانقسام منذ البداية في ظل محاولة تعيين مدير فني محلي، خاصة أنه قبل 6 أشهر فقط من تعيينه مدربا للمنتخب كان الكرواتي في الدرجة الثانية الإيرانية.
قال مصدر مقرب من منتخب إيران لشبكة “ذا أثليتك”: “لم يكن مدربا قويا“، وأن المحترفين في أوروبا لم يروا مدربهم يرق للمعايير.
كما أن المدرب نفسه أجرى حوارا مع وسائل الإعلام الكرواتية في بلاده شكك فيها في قدرات اللاعبين وذكائهم التكتيكي.
على رضا جهانبخش لاعب برايتون السابق وإيران تحدث عن تلك الفترة عبر شبكة “ذا أثليتك” قائلا: “بعض اللاعبين لم تكن تربطهم علاقة جيدة بالمدرب، لم يعجبهم الطريقة التي كان يلعب بها. كان لبعض اللاعبين علاقة جيدة للغاية. عادة، من واقع خبرتي ، يحدث هذا في الفريق”.
“الأشياء التي حدثت كانت غير مهنية. لا يمكنني ذكر الأسماء، لكن كان هناك أشخاص من الخارج أرادوا التأثير حقا على المنتخب الوطني من حيث القرارات والأشياء“.
“لسوء الحظ، كان هناك لاعبون تابعوا ذلك، وهو أمر محزن للغاية. حاولنا، بصفتنا بعض اللاعبين الأكثر خبرة تهدئة الأمور“.
“قلنا، حسنا، سنبقى في المنتصف، هذا ليس قرارنا، الآن ليس الوقت المناسب لإفساد الأشياء. هذا فقط يؤثر علينا بطريقة سلبية. كل شيء الآن أكثر هدوءا واستقرارا“.
رغم كل ذلك تأهل منتخب إيران متصدرا ترتيب المجموعة الأولى بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية و13 نقطة عن الإمارات الثالثة والتي خسرت لاحقا بطاقة الملحق.
وتطرق جهانبخش للحديث عن كيروش قائلا: “لقد عملنا معه لمدة سبع أو ثماني سنوات، إنه يعرف اللاعبين جيدا واللاعبون يعرفونه جيدا حقًا. لقد أدخلني إلى المنتخب الوطني في سن مبكرة للغاية وحقق حلمي باللعب في نسختين من كأس العالم”.
نجوم تيم ملي
أمير عابد زاده
على خطى والده الذي شارك في كأس العالم 1998، يقترب أمير من أن يحرس عرين إيران في كأس العالم 2022.
يتقاسم أمير حارس بونفيرادينا الإسباني حراسة مرمى إيران مع على رضا بيرانفاند، وأصبح الحارس الأساسي في الفترة الأخيرة.
بإمكانكم التعرف أكثر على أمير عابد زاده من خلال حواره المطول مع فوت هوستازي.com.
أوميد نورافكان
ظهير أيسر أو لاعب خط وسط مدافع أو حتى قلب دفاع، جوكر منتخب إيران والذي تواجد في القائمة المبدئية لكأس العالم 2018 مع كيروش ولم ينضم، أصبح من العناصر الأساسية الآن وهو بعمر 24 عاما.
يلعب حاليا لصفوف سبهان الإيراني بعدما بدأ مسيرته مع استقلال كمهاجم في فرق الشباب قبل التراجع للخطوط الخلفية.
مهدي طارمي
على بُعد 8 ياردات فقط كان مهدي طارمي قريبا في مباراة البرتغال وإيران بكأس العالم 2018 من قيادة بلاده لمجد تاريخي لا يُنسى، لكن كرته لم تسكن الشباك.
بعد تلك الفرصة تحولت مسيرة المهاجم القوي للأفضل.
المهاجم صاحب الثلاثين عاما طرق أبواب المجد مع بيرسوبوليس وكان قريبا من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2018 قبل التوجه صوب الغرافة القطري.
موسم وحيد ثم انتقل لتجربته الأوروبية الأولى مع ريو أفي وحاز لقب هداف الدوري البرتغالي موسم 2019-2020، ليصبح أول لاعب من خارح الثلاثي الكبير في البرتغالي يحقق الجائزة منذ 10 سنوات.
تطور مسيرة طارمي رائع للغاية، رغم احترافه في سن متأخر، فانضم إلى التنين بورتو البرتغالي.
توج مع بورتو بـ 3 ألقاب وتواجد في التشكيل المثالي للدوري البرتغالي 3 مرات متتالية، بل ورشُح هدفه لجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام والمقدمة من فيفا.
سردار أزمون
“ميسي إيران” والذي لم يلعب لأي فريق محلي في البلاد، بدأ مع روستوف الروسي وجذب الأنظار له بقوة في أوروبا بعد تألقه في دوري الأبطال آنذاك وهز شباك بايرن ميونيخ.
انتقل لصفوف العملاق الروسي زينيت سان بطرسبرج ومنه تحول إلى الدوري الألماني رفقة باير ليفركوزن.
وهو حاليا ثالث هدافي إيران تاريخيا برصيد 41 هدفا سجلها في 65 مباراة.
أزمون تعرض لإصابة في شهر أكتوبر الماضي وربما تكلفه حال لم يتعاف في الوقت المناسب عن المشاركة مع تيم ملي في المونديال.
المشوار في قطر
يتواجد منتخب إيران في المجموعة الثانية والتي تُوصف بالسياسية، رفقة إنجلترا وأمريكا وويلز.
وإليكم جدول المباريات:
إيران × إنجلترا –21 نوفمبر الثالثة عصرا – ملعب خليفة الدولي
لم تلتق إيران وإنجلترا من قبل رسميا أو وديا، وبذلك ربما تكون تلك المباراة الأولى والأخيرة بين المنتخبين، لكنها منتظرة، والسبب؟
وسائل الإعلام الإنجليزية تهكمت على عودة كيروش، أبرزهم صحيفة “ذا صن” التي كتبت في الصفحة الرئيسية “الشكر لله، تخطينا إيران”.
وقال كيروش لوسائل الإعلام الإيرانية: “أشعر تماما بالأشياء التي قيلت. الشكر لله على أننا ذاهبون لمواجهة إنجلترا”.
وأضاف “نحن نحب اللعب ضد الفرق الكبيرة، إنجلترا من أفضل المنتخبات في أوروبا، ونحن من الأفضل في آسيا”.
وأتم “لذلك ننتظر رؤية مباراة جيدة للغاية”.
إيران × ويلز – 25 نوفمبر الثانية عشر ظهرا – ملعب الريان
التقيا من قبل في مواجهة ودية منذ عام 1978 أي منذ 45 عاما وانتصرت ويلز آنذاك بهدف دون رد.
إيران × أمريكا – 29 نوفمبر التاسعة مساء – ملعب الثمامة
هل تتذكر لاعبي إيران وأمريكا قبل مواجهة 1998 ووقوف اللاعبين بالورود، كانت المواجهة الرسمية الأولى بينهما، وحققت إيران أول انتصار في تاريخها بكأس العالم.
ألان روتينبيرج رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم في تلك الفترة وصف المباراة بـ”أم المباريات”، أما النظام الإيراني فأعد العدة وأخبر اللاعبين أن خسارة تلك المباراة ليس مقبولا دونا عن باقي المباريات. (تعرف أكثر على أم المباريات)
فاز الإيرانيون بنتيجة 2-1 آنذاك ثم التقيا وديا في 2000 وانتهت بالتعادل لكنها لم تعرف نفس الصخب.
بعد القرعة قال سكوتشيتش مدرب إيران آنذاك: “فريقنا جيد بما يكفي ليكون قادرا على التنافس مع الآخرين“.
مجموعة قوية وستشهد لقاءات ذات ندية عالية بين المنتخبات الأربعة وليس إيران فقط، لكن تلك المرة سيكون على “تيم ملي” أن يكون مثيرا للجدل بحق ويمكنه الوصول لدور الـ 16 من كأس العالم لأول مرة في تاريخه.