شرعت لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عقد اجتماعاتها الأولى، من أجل البحث عن حلٍّ لأزمة الاتحاد التونسي، بعد نهاية مهام المكتب التنفيذي الحالي برئاسة واصف جليّل، تزامناً مع إلغاء الانتخابات مرتين متتاليتين، بسبب عدم استجابة القائمات المرشّحة للشروط واللوائح الداخلية.
ووصل وفد فيفا إلى تونس، اليوم الاثنين، وبدأ تحركاته بشكلٍ فعليٍّ، إذ أعلنت وزارة الرياضة في بيانٍ رسميٍ، أنها عقدت اجتماعاً مع مبعوثي فيفا، وهما مدير الاتحادات الأفريقية الأعضاء، جيلسون فيرنانديز، وممثل الاتحاد الأفريقي، جون جاك ديان، والمصري أحمد حرّاز، مسؤول الحَوكمة في الاتحاد الدولي، وقالت في البيان: “حلّ الوفد صباح اليوم بتونس، في إطار زيارةٍ رسميةٍ لتقييم الوضع الحالي في اتحاد كرة القدم، وإعداد تقريرٍ نهائيٍّ، وعلى إثره سيكون اتخاذ القرار من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتنفيذ خريطة طريقٍ سيحدّدها فيفا لاحقاً، وذلك بعد إجراء لقاءاتٍ مع كل الأطراف المتدخلة في الكرة التونسية”.
وذكرت الوزارة أن كلّاً من الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم عبّرا عن ارتياحهما للتعامل الجيد بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد التونسي لكرة القدم من جهةٍ، وبين الوزارة وفيفا وكاف من جهةٍ أخرى، وأضافت: “لقد اتفقنا خلال هذا اللقاء على أنّ الحلول لا يمكن أن تكون مُسقطةً، بل تشاوريةً وفي كنف احترام السيادة الوطنية”.
ويعقد وفد فيفا اجتماعاً ثانياً، مساء الاثنين، بمسؤولي الاتحاد التونسي لكرة القدم، قبل اتخاذ القرار النهائي، لكن وبحسب المعطيات التي حصل عليها “العربي الجديد”، فإن فيفا يتجه إلى إعلان تمديد فترة رئاسة واصف جليّل وكامل المكتب التنفيذي، إلى يوم 30 يونيو/ حزيران المقبل، وهي الفرصة الأخيرة قبل المرور إلى الخطوات الأخرى، المتمثلة في تكليف لجنةٍ مؤقتةٍ بإدارة الاتحاد التونسي، تكون مهمتها تنظيم الانتخابات.
