مباراة قطر والكويت في الدنمارك في 18 يناير 2025 (آن كريستين بوجولات/Getty)
تأهل منتخبا قطر وتونس إلى الدور الرئيس لبطولة كأس العالم لكرة اليد، المقامة حالياً في كرواتيا والدنمارك والنرويج، والتي تستمر حتى الثاني من فبراير/ شباط المقبل، بعدما حسم كل منهما “ديربي عربي”، يوم السبت، ضمن منافسات الدور الأول من عمر البطولة في نسختها رقم 29.
وشهدت منافسات المجموعة الثالثة حجز منتخب قطر بطاقة التأهل إلى الدور الرئيس، بعدما حقق الفوز على الكويت بنتيجة (25-22)، في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الثالثة، وهو أول انتصارات “عنابي اليد”، ورفع رصيده إلى نقطتين، فيما ذهب منتخب الكويت إلى كأس الرئيس والترضية من دون أي انتصارات.
وتفوق منتخب قطر على نظيره الكويتي في الشوط الأول، ونجح في التقدم بشكل مبكر، وسط تألق لاعبيه في التصويب من الخط الخلفي، بخلاف سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، بينما عانى منتخب الكويت بسبب التسرع في التصويب، وظهور مساحات في الدفاع المتقدم، الذي استغله الفريق القطري جيداً وحسم الشوط الأول لصالحه (11-7) بفارق أربعة أهداف.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء منتخب الكويت مع ارتباك وتسرع قطري، ونجح الكويت في تضييق الفارق إلى هدفين (14-12) بعد عشر دقائق، ثم استرد منتخب قطر توازنه سريعاً، ونجح في الوصول إلى فارق خمسة أهداف من جديد (17-12)، في منتصف الشوط لكن “الأزرق” الكويتي عاد بقوة، وازدادت الإثارة، وسجل أربعة أهداف متتالية مقابل هدف قطري، وضاق الفارق إلى هدفين (18-16) لصالح قطر قبل عشر دقائق من النهاية، ثم رفع “العنابي” الفارق إلى أربعة أهداف بنتيجة (22-18) قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق، ووصلت النتيجة إلى (23-20) لصالح قطر قبل النهاية بثلاث دقائق، ثم ضاق الفارق إلى هدفين (23-21)، وظهرت خبرات لاعبي قطر التي حسمت النتيجة لصالحهم في النهاية، وحسم بطاقة التأهل. وفي المجموعة نفسها، احتل منتخب فرنسا صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، بعد الفوز على النمسا بنتيجة (35-27).
وفي المجموعة الثانية، حقق منتخب تونس فوزاً درامياً على نظيره الجزائري بنتيجة (26-25) في الثواني الأخيرة، ليحقق “نسور قرطاج” أول فوز لهم في مونديال اليد، ورفع رصيده إلى نقطتين، ليتأهل رفقة فرنسا والنمسا عن المجموعة إلى الدور الرئيس، فيما ذهب منتخب الجزائر إلى كأس الرئيس ومراكز الترضية من دون أي نقاط. وجاءت المباراة قوية في أحداثها، كان فيها التفوق من نصيب تونس في الشوط الأول، الذي حسمته لصالحها (13-9) بفارق أربعة أهداف، وسط تألق للدفاع التونسي مع غياب التركيز عن التصويبات الجزائرية.
وفي النصف الثاني من المباراة، نجح منتخب الجزائر في تضييق الفارق، واقترب في النتيجة أكثر من مرة، وكاد يدرك التعادل وسط إثارة كبيرة، حتى نجح في الوصول إلى التعادل (24-24) قبل النهاية بنحو ثلاث دقائق، ليرد بعدها أسامة حسني بهدف تونسي، وأدرك إلياس التعادل للجزائر (25-25)، وخطف حازم باشا هدف الفوز لتونس (26-25) قبل النهاية بثوانٍ معدودة، ومعها بطاقة التأهل للدور الرئيس بمونديال اليد.