جماهير مولودية الجزائر خلال نهائي كأس السوبر، 8 فبراير 2025 (بلال بن سالم/Getty)
عاشت الكرة الجزائرية، خلال الأيام الأخيرة، أحداث عنف مؤسفة في بعض المباريات، على غرار ما حدث بعد لقاء اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر، الذي جرى السبت الماضي، ضمن الأسبوع الـ 23 من منافسات الدوري الجزائري لكرة القدم، وأسفر عن وفاة أحد المشجعين الشباب لنادي المولودية، وكذلك حرق بعض الممتلكات العامة والخاصة، من بينها الحافلة التي نقلت مشجعي الفريق لمساندة ناديهم في تلك المباراة.
وحصل “العربي الجديد”، اليوم الاثنين، على معلومات من مصدره في نادي مولودية الجزائر، والذي فضل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن بعضاً من لاعبي الفريق تحركوا تجاه هذه المأساة الإنسانية، التي ضربت الكرة المحلية، على غرار المهاجم زكرياء نعيجي، والحارس عبد اللطيف رمضان، اللذين قررا تقديم تبرعات مالية لسائق الحافلة، التي احترقت جراء تلك الأحداث المؤسفة، في انتظار أن يسير لاعبون آخرون في هذا الاتجاه، لمساعدة الشخص المتضرر، في شراء حافلة جديدة تسمح له بمزاولة نشاطه المهني.
وتُضيف المعلومات نفسها أن إدارة مولودية الجزائر، ولاعبي الفريق أيضاً قاموا بواجب التضامن، وتقديم مساعدات لعائلة المشجع الراحل سفيان رمضاني، الذي تعرض لطعنات خنجر والدهس بإحدى الشاحنات أدت إلى وفاته، وهذا بعد الأحداث التي عاشتها جماهير النادي في إحدى المناطق الجزائرية، خلال عودتها من بسكرة، لمساندة أصحاب اللونين الأحمر والأخضر في ذلك اللقاء، في وقت قام نادي المولودية، اليوم الاثنين، بنشر صور الحصة التدريبية للفريق على فيسبوك، وقد أظهرت أجواء حزينة داخل المجموعة، مع رسالة جاء فيها: “وسط أجواء حزينة باشرنا تحضيراتنا استعداداً للمواجهة المقبلة.. وداعاً سفيان رمضاني.. المولودية لن تنساك”.
وأثارت أحداث العنف، التي وقعت بعد لقاء اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر، وكذلك في مباريات أخرى، موجة قلق لدى الهيئات الكروية في البلاد، على غرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي دعا، عن طريق رئيسه وليد صادي، الحكام وكذلك رؤساء الأندية لعقد اجتماع طارئ للبحث عن سبل تسمح بتهدئة الوضع وضبط النفوس، خاصة مع احتدام المنافسة في مختلف المسابقات المحلية، كما أصدرت رابطة الدوري الجزائري بياناً تشدد فيه على ضرورة التحلي بالروح الرياضية، متوعدة المتسببين بذلك بعقوبات مشددة، من بينها إمكانية إكمال الموسم دون جماهير.
