هيريرا فاز بسباق إسبانيا للدراجات عام 1987 (العربي الجديد/Getty)
بعد مرور ما يقرب من أربعة عقود على تصدره عناوين الأخبار، بسبب نجاحه في ركوب الدراجات، عاد الكولومبي لويس هيريرا (63 عاماً)، الفائز بسباق إسبانيا للدراجات عام 1987، وأحد أفضل المتسابقين في تلك السنوات، إلى الصفحات الأولى، لكن هذه المرة بسبب اتهامه بجرائم قتل.
وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية في وقت سابق، بات هيريرا متهماً بإخفاء أربعة من جيرانه، قُتلوا وقُطِّعَت أوصالهم، وهي الحادثة التي وقعت في عام 2002، ولكن لم تُدرَج في التحقيق إلا هذا الشهر، واستُدعي الدرّاج السابق، الذي ظل بعيداً عن الأضواء إلى حد كبير منذ اعتزاله، للمثول أمام المحكمة، من قِبل المحكمة الجنائية الرابعة بوسط كولومبيا، التي أمرت بإجراء تحقيق رسمي، بعد أن اتُّهم الدراج السابق من قِبل شبه عسكريين بإعطاء تعليمات لقتل أربعة أشخاص، يعيشون في مزرعة مجاورة لأرضه.
وزعم هيريرا أن الفلاحين كانوا أعضاءً في حرب العصابات اليسارية، الذين خاضوا صراعاً ضد الجماعات شبه العسكرية في تلك الفترة. وبحسب منفذي عملية القتل، فقد أعطاهم لوتشو صوراً ومعلومات وأموالاً لإخفاء الضحايا الأربع، مستخدماً ذريعة أنهم جزء من مجموعة حرب عصابات. وقال أحد المتمردين في تصريح صحافي سابق: “قدّم لي السيد هيريرا ظرفين، أحدهما احتوى على صور أربعة أشخاص كنا سنقبض عليهم. قال إنهم مسلحو عصابات يخططون لاختطافه. أما الآخر، فاحتوى على مبلغ من المال، وسألنا إن كنا نرغب في استخدامه لشراء مسدسات ودراجات نارية. كان هؤلاء الأشخاص ملاصقين لممتلكاته”.
وبحسب مرتكبي الجريمة، فقد اكتشفوا بعد فعلتهم أنهم مجرد فلاحين عاديين، ويعتقدون أن الأمر بقتلهم جاء، لأن هيريرا أراد الاستيلاء على أراضيهم، حتى إنهم أكدوا دفنهم في ممتلكات الرياضي السابق. ولا يزال التحقيق جارياً، ولا يُعد هيريرا أسطورة رياضية في كولومبيا فحسب، بل إنه أيضاً شخصية تحظى باحترام كبير في إسبانيا. بالإضافة إلى فوزه بسباق إسبانيا للدراجات، كان أول دراج كولومبي يفوز بقميص بطولة الدراجات الجبلية في جميع سباقات غراند تور الثلاثة، وأول أميركي لاتيني يفوز بمرحلة من سباق فرنسا للدراجات، المرحلة الـ17، التي حققها في 18 يوليو/ تموز 1984.