من لقاء الذهاب بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، 11 فبراير 2025 (خوسيه هيرنانديز/الأناضول)
تستكمل، اليوم الأربعاء، مواجهات إياب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يحلّ مانشستر سيتي الإنكليوي ضيفاً على ريال مدريد الإسباني في ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. وكان لقاء الذهاب الذي أقيم في ملعب الاتحاد بمانشستر، يوم الثلاثاء الماضي، قد انتهى بفوز النادي الملكي بنتيجة 3-2. وفاز ريال مدريد، للمرة الأولى في تاريخه، على سيتي تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا في ملعب الاتحاد، لكن الفارق لا يزال ضئيلاً. فالريال لم ينجح في تحقيق هذا الفوز حتى زيارته السابعة إلى مانشستر، وقبلها كان يعيش كابوساً مع كل مرة يزور فيها معقل “سكاي بلوز”.
لكن هذه المرة مالت الكفة إلى ناحيته في ملعب الاتحاد، ليستعد الفريق بأفضلية من حيث النتيجة قبل مواجهة الإياب، رغم أن نتيجة الذهاب لا تدعم الفريق الإسباني كلياً. فرغم أنه سيكون أكثر ارتياحاً في تدعيم دفاعاته واللعب على التعادل الذي سيكفيه للتقدم في أبطال أوروبا، إلا أنّه يحتم على كتيبة المدرب الإسيطالي كارلو أنشيلوتي الحذر من قلب سيتي الأمور، خاصة مع النتائج غير الجيدة للفريق في الليغا خلال آخر ثلاث جولات حصد فيها نقطتين فقط.
أما سيتي، فرغم أنه يمر بموسم غير جيد على مستوى النتائج المحلية في البريمييرليغ، بعيداً عن القمة التي اعتاد أن يجلس عليها، وكذلك وهو يواجه خطر عدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال لم يحتل مركزاً متقدماً، إلا أنّه لا يزال يشكّل تهديداً لأي منافس، فجودة الفريق وخبرة مدربه غوارديولا تجعلان مشجعيه يتشبثون بالأمل دائماً. وهذا الأمل ينعكس في أن الريال خسر بالفعل هذا الموسم على أرضه في دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الإيطالي 1-3، كما سبق أن فعل سيتي الأمر نفسه في 2020 حينما فاز بقيادة غوارديولا 2-1 في مدريد.
وعينت لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الحكم الروماني إشتفان كوفاتش لإدارة مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا بمساعدة الهولندي دينيس هيغلر في غرفة حكم الفيديو المساعد (فار). وأكد “يويفا” أن الطاقم التحكيمي سيضم المساعدين الرومانيين ميهاي ماريكا وفيرينتس تونيوجي، والحكم الرابع هوراتيو فيسنيك، فيما سيكون البولندي توماش كفياتكوفسكي مساعداً لحكم الفيديو. وسبق أن أدار كوفاتش (39 عاماً)، لمانشستر سيتي ثلاث مباريات فاز فيها جميعاً، فيما أدار للريال مباراتين، خسر في واحدة منها على ملعب سيتي، وفاز في الأخرى هذا الموسم.
وكان الحكم الروماني قد أدار ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2021-2022 في ملعب الاتحاد بمانشستر، حيث فاز فريق غوارديولا 4-3، قبل أن يقلب الريال الطاولة في الإياب بالفوز 3-1 بفضل ثنائية البرازيلي رودريغو في الدقيقتين 90 و91، وهدف الفرنسي كريم بنزيمة من ركلة جزاء في الدقيقة 95، ليتأهل إلى النهائي الذي توج فيه باللقب الرابع عشر على حساب ليفربول الإنكليزي في باريس 1-0. وفي الموسم الحالي، أدار كوفاتش مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند الألماني في 22 أكتوبر/ تشرين الأول ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري، التي شهدت انتفاضة لفريق أنشيلوتي ليفوز 5-2 بعد تأخره 0-2 في الشوط الأول بأهداف من روديغر والإسباني لوكاس فاسكيز وثلاثية للبرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي نال بطاقة صفراء بعد هدفه الثالث.
وفي مواجهات أخرى من إياب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يواجه باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم الأربعاء، نظيره بريست، فيما يلاقي بوروسيا دورتموند فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي، بعدما انتهت مواجهتا الذهاب بفوز باريس والنادي الألماني بنتيجة 3-0 خارج الديار. وينتظر ملعبا حديقة الأمراء وسيغنال إيدونا بارك سيناريوهات مثيرة اليوم الأربعاء. فلم يتمكن أي فريق من الفوز بفارق ثلاثة أهداف على أي فريق آخر خارج الديار في جميع مباريات ذهاب الملحق.
وفي ظل توهّج المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي أحرز 18 هدفاً في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات، حدد الباريسي بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي هدفه بالفعل. فبعد بداية أثارت الشكوك والنتائج السلبية وغير المتوقعة جعلت مسألة تأهله في مهب الريح، تمكّن “بي إس جي” أخيراً من تصحيح مساره في أوروبا. على الجانب الآخر، لاقى دورتموند ارتياحاً كبيراً في زيارته إلى ملعب جوزيه ألفالدي الأسبوع الماضي. فقد ضمن الفريق تحت قيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش التأهل للدور ثمن النهائي بفضل الثلاثية التي أحرزها في شباك الفريق البرتغالي معادلاً بذلك رقمه القياسي في الانتصار في مباريات الذهاب.
وستُختتم منافسات الإياب بمواجهة أيندهوفن الهولندي ويوفنتوس الإيطالي. وفيها يسعى الفريق الإيطالي، البعيد في السنوات الأخيرة عن اللحظات الحاسمة بالبطولة الأوروبية، للعودة إلى صفوف النخبة القارية. وفاز “البيانكونيري” في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1، وسيسعى للحفاظ على هذا التقدم في مباراة الإياب التي ستقام في أيندهوفن أمام خصم يعاني من تراجع في المستوى، وذلك بعدما فقد صدارة الدوري الهولندي بعد أن كان متقدماً بفارق كبير إلى أن تمكن أياكس أمستردام من اللحاق به. ومع ذلك، فإن الفريق الهولندي لم يُهزم على ملعبه “فيليبس” في آخر 14 مباراة أوروبية بواقع تسعة انتصارات وخمسة تعادلات، كما أنه سجّل عشرة أهداف في آخر ثلاث مباريات على ملعبه بمرحلة الدوري.
