ما هو التكريم الذي حظي به البقالي بعد إنجازه في أولمبياد باريس؟

يحظى العدّاء المغربي سفيان البقالي (28 عاماً) باستقبال الأبطال منذ عودته من فرنسا حاملاً معه ميداليته الذهبية في سباق 3000 متر موانع، خلال منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية، التي اختتمت في باريس الفرنسية يوم الأحد الماضي، وهي الميدالية الذهبية الثانية توالياً التي يفوز بها البقالي بعد دورة طوكيو 2020، وبذلك أصبح أول عدّاء مغربي يحقق هذا الإنجاز، وثالث رياضي عربي يحرز ذهبيتين أولمبيتين متتاليتين، بعد مواطنه هشام الكروج المتوج بهما في نسخة أثينا 2004، والتونسي أسامة الملولي في دورتي بكين 2008 ولندن 2012.

وتبعاً لذلك، استقبل العاهل المغربي محمد السادس، أمس الأربعاء، العدّاء سفيان البقالي في القصر الملكي بمدينة تطوان المغربية، إذ وشحه بوسام العرش من درجة قائد تقديراً للإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه هذا العدّاء العالمي والأولمبي خلال أولمبياد باريس، بعد أن تمكن من الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة طوكيو 2020. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بأن “هذا الاستقبال، الذي تم بحضور رئيس الاتحاد المغربي لألعاب القوى عبد السلام أحيزون، يترجم العناية الكبيرة التي يحيط بها العاهل المغربي الشباب، وأيضاً الاهتمام الخاص الذي يوليه لقطاع الرياضة بمختلف تخصصاته”.

من جهته، أوضح البطل الأولمبي سفيان البقالي أن الوسام الملكي من درجة قائد سيزيده قوة وفخراً لتمثيل المغرب بشكل أفضل خلال البطولات والملتقيات العالمية الكبرى. وأعرب البقالي، في تصريح صحافي عقب تكريمه، عن امتنانه وشكره للعاهل المغربي على دعمه الراسخ وتشجيعاته المتواصلة له، وهو الأمر الذي رفع معنوياته ومكّنه من الاستمرار في هذا المسار الإيجابي، وتقديم نتائج إيجابية للمغرب.

وجدير بالذكر أن سفيان البقالي أصبح أول عدّاء يفوز بذهبية سباق 3000 متر موانع للرجال لمرتين على التوالي منذ 92 عاماً، وتحديداً منذ فوز العدّاء الفنلندي فولماري إيزو هولو بذهبية السباق في دورتي 1928 بأمستردام في هولندا، و1932 في لوس أنجليس بأميركا.