مولودية الجزائر مُهدد بعقوبات قاسية بسبب أعمال شغب في لقاء المنستيري

شهدت مباراة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي أحداثاً مؤسفة، ستجعل الفريق الجزائري معرضاً لعقوبات قاسية من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين، أمس السبت، على ملعب علي عمار في العاصمة الجزائرية، ضمن الدور التمهيدي الثاني لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، وانتهى بفوز المولودية بهدفين دون مقابل، وتأهله لدور المجموعات من هذه المسابقة القارية.

وحصل “العربي الجديد”، اليوم السبت، على معلومات من مصدر على اطلاع بملف مباراة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري، فضل عدم ذكر هويته، تفيد بأن محافظ المباراة دوّن في تقريره كل التجاوزات التي حدثت سواء أثناء المباراة وسط جماهير المولودية، أو بعدها في غرفة تغيير الملابس التي شهدت كذلك اشتباكات وضرباً بين لاعبي الفريقين، وخلالها كادت الأمور أن تنفلت للأسوأ لولا تدخل بعض العقلاء.

وتفيد المعلومات نفسها، بأن محافظ المباراة كتب في تقريره عن الألعاب النارية التي أُطلِقت خلال أطوار المباراة ودفعت الحكم الجنوب أفريقي، توم أبونجيل، إلى إيقاف اللقاء مرتين في الشوط الثاني، كما دوّن حدوث شغب بين جماهير المولودية ورجال الأمن الذين حضروا لتأمين المباراة، واضطروا لإطلاق غازات مسيلة للدموع، ما أثر على لاعبي الفريقين في الدقائق الأخيرة من هذه المواجهة العربية.

وكانت أعمال الشغب التي حدثت في لقاء مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي، قد زادت حدتها في آخر الدقائق بين جماهير النادي الجزائري ورجال الأمن، ما أدى إلى تكسير بعض كراسي ملعب علي عمار، الذي تُعد هذه المباراة هي الأولى على أرضية ميدانه منذ افتتاحه من السلطات الجزائرية قبل أسابيع قليلة، وخلالها قرر رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، إهداء هذا الملعب لنادي مولودية الجزائر بعد مرور 100 سنة على تأسيس الفريق.

وإضافة إلى أن أعمال الشغب بين جماهير مولودية الجزائر ورجال الأمن استمرت إلى خارج الملعب كذلك، فإن هناك اشتباكات حدثت بين لاعبي الاتحاد المنستيري ولاعبي المولودية في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث أظهر فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فقدان أحد لاعبي الفريق التونسي أعصابه مع محاولة الاعتداء على اللاعب الجديد أندي ديلور، الذي لم يكن معنياً بخوض هذا اللقاء.