Connect with us

أخبار الرياضة العربية

ميشيل أوليز يُحرج كاسيميرو ويقود بالاس لانتصار تاريخي على يونايتد



أنتجت الثورة المصرية العديد من الثائرات المصريات، والرموز النسائية اللاتي أثبتن وجودهن، وناضلن بجانب شباب الثورة، لا يهبن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وما زالت محاولاتهن في تغيير المشهد السياسي والتأثير فيه، رغم ما طاول معظمهن من عقاب بالسجن أو النفي خارج حدود الوطن أو حتى الاختطاف.

منى سيف، الناشطة الحقوقية، أو كما يطلقون عليها “مهندسة لا للمحاكمات العسكرية”، هي ابنة المناضل أحمد سيف الإسلام، وأمها الدكتورة ليلى سويف نصيرة المعتقلين. دوّنت منى كل انتهاكات العسكر وكانت من أوائل مؤسسي حركة “لا للمحاكمات العسكرية ضد المدنيين” والتي مثلت ضغط شعبي وإعلامي من أجل الإفراج عن المدنيين الذين أحيلوا إلى المحاكم العسكرية عقب تنحي مبارك.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 شاركت في وقفة أمام مجلس الشورى تنديدا بقانون التظاهر، وتم القبض عليها مع عدد من النشطاء بتهمة التظاهر من دون تصريح، وبعد منتصف الليل، قامت الشرطة بإطلاق سراحهم على الطريق الصحراوي المؤدي إلى صعيد مصر، وفي يناير/كانون الثاني 2014 صدر حكم ضدها بالحبس سنة مع الإيقاف، بتهمة حرق المقر الانتخابي للفريق أحمد شفيق، وحتى الآن لم تتوان في الدفاع عن المحبوسين ونصرتهم، حتى أنها أضربت عن الطعام أكثر من مرة تضامنا مع أخيها الأكبر والمحبوس، علاء عبد الفتاح، وكذلك المعتقلين المضربين عن الطعام، وما زالت تكافح من أجل حرية الآلاف.

سناء سيف، هي الأخت الصغرى لمنى سيف، لم يكن لها أي هم بالسياسة، حتى قامت الثورة المصرية، وشاركت الثوار في إصدار صحيفة تنقل أحداث الميدان، وقصصه التي نسجتها الأحداث، جرتها الأحداث للدفاع عن المعتقلين وزيارة السجون، وفي ديسمبر/كانون الأول 2011 تعرضت وأختها للضرب والاعتداء من قبل القوات العسكرية المشاركة في فض اعتصام مجلس الوزراء، وفي 21 يونيو/حزيران 2014، ألقت الشرطة المصرية القبض عليها بتهمة التظاهر من دون تصريح، واستخدام العنف، إثر مشاركتها في مسيرة لقصر الاتحادية، وحُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات.

على صفحتها الشخصية على فيسبوك، كتبت ليلى سويف، والدة سناء: “اللي فاكر إن السجن ممكن يخوف سناء والشباب اللي زيها يبقى ما يعرفش حاجة ومش فاهم حاجة، سناء شالت جرحى مضروبين برصاص الجيش والداخلية وهى عندها 17 سنة، وبقت تروح معاهم المستشفى تتخانق وتبحث عن واسطة وعلاقات وناس معاها فلوس وأصحاب معهم سيارات، علشان كل مصاب ياخد أفضل رعاية تقدر تطلعهاله ولو من تحت الأرض، لحد ما أصبح المسعفين في التحرير عارفينها وبينادوا عليها تطلع معاهم لما ينقلوا مصاب حالته خطيرة، علشان هي اللي هتعرف تتصرف لما يوصلوا المستشفى. سناء آخر عيد ميلاد احتفلت به كان عيد ميلادها الـ 17، علشان يوم عيد ميلادها الـ 18 دخلت المشرحة لأول مرة وتعرفت على جثة رامي الشرقاوي الله يرحمه، وفضلت معه ومع أهله حتى خرج واندفن، ومن يومها أصبح يوم 20 ديسمبر/ كانون أول مش عيد ميلاد سناء وإنما ذكرى وفاة الشهيد رامي الشرقاوي، سناء مش هي بس اللي كده، ده جيل بحاله شاف الموت وشاف الغدر وشاف الانهيار.. تفتكروا بعد اللي اتعمل فيهم ده كله، لسه فيه حاجة ممكن تخوفهم؟”.

من الناشطات الأخريات اللواتي أنتجتهن الثورة المصرية، هند نافع، المعيدة في جامعة بنها، تشاء الأقدار أن تُضرب على أيدي العسكر في أحداث مجلس الوزراء ديسمبر/كانون الأول 2011، وكان هذا سببا في توتر علاقتها مع أسرتها الريفية، التي رأت فيما حدث لابنتها وصمة عار أصبحوا يخجلون منها، وبدلا من الاعتزاز بابنتهم التي رفضت تحية المشير طنطاوي عندما جاء لعيادتها في المستشفى، حبسوها في المنزل ومنعوها من الخروج، وفي فبراير/شباط 2015 حكم عليها غيابيا بالمؤبد بتهمة إثارة الشغب وقلب نظام الحكم، ففضلت هند الهروب ومواجهة مستقبل غير واضح المعالم.

في رحلة الهروب، شاركت في حملة “وطن بلا تعذيب” بالتعاون مع مركز هشام مبارك للقانون، وعملت كصحافية لبعض الوقت، حتى اضطرت للاختفاء نهائيا، واختارت شوارع الإسكندرية تتنقل من صديقة إلى صديقة مدة ثلاثة أشهر، حتى حالفها الحظ وسافرت إلى نيويورك منذ أسابيع قليلة في منحة للدراسة في مجال حقوق الإنسان.

بعد سفرها كتبت هند على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “لم يكن أمامي غير السفر أو السجن 25 سنة، اللي مصبرني أنني هكمل شغلي في حقوق الإنسان والصحافة”.

قصة نسائية أخرى بطلتها، ماهينور المصري، المحامية والناشطة السياسية، تميزت في مجال حقوق الإنسان، واحدة ممن رفضوا الظلم في كافة المراحل التي عاشتها رغم صغر سنها، انحازت لمطالب العمال، وكانت من أوائل المطالبين بالقصاص من قتلة خالد سعيد، أيقونة الثورة، دافعت بصدق عن المعتقلين، تجمع الكفالات من هنا وهناك للإفراج عنهم، تم حبسها في عهد مبارك ومرسي وعدلي منصور، والآن هي في سجون السيسي بتهمة التعدي على رجال الأمن، فيما يعرف إعلاميا بقضية قسم الرمل، فهي سجينة عابرة للعصور، من محبسها في سجن دمنهور بعثت برسالتها، “لا تطالبوا بالحرية لشخص وتنسوا هموم شعب بأكمله”، بينما رسالة الأم من خارج أسوار السجن، “اثبتي على الحق، وخليكي زي ما أنت”.

وإذا كان السجن أو الهروب هو المصير المحتوم، فهناك حلقة جديدة في مسلسل القمع وتكميم الأفواه تمثلت في اختطاف النشطاء، فاختفت الناشطة إسراء الطويل منذ 1 يونيو/حزيران، حتى ظهرت بعد 18 يوماً في نيابة أمن الدولة من دون الحصول على أية معلومات عن طبيعة التهم الموجهة إليها وأسباب احتجازها في سجن القناطر، جدير بالذكر أنها ما زالت تعالج من الشلل إثر إصابتها بطلق ناري في 25 يناير/كانون الثاني 2014، وبهذا تؤكد الدولة أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

(مصر)

Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يجب رؤيته

More in أخبار الرياضة العربية