أحمد توبة خلال مباراة ودية بين الجزائر ونيجيريا على ملعب وهران، 27 سبتمبر 2022 (Getty)
سرد لاعب نادي ميشلين البلجيكي، المدافع الجزائري أحمد توبة (27 عاماً)، تفاصيل مثيرة تخصّ مشواره الكروي داخل وخارج أرض الملعب، مع الأندية التي لعب لها، وكذلك قصة اختياره اللعب لمنتخب الجزائر، الذي يدافع عن ألوانه منذ يونيو/ حزيران 2021، بعد تمثيله الفئات السنية لمنتخب بلجيكا، كما اعترف في الوقت نفسه بوجود مفاوضات متقدمة له مع نادي أندرلخت البلجيكي للانتقال إليه، في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ونشر موقع “آر تي بي إف” البلجيكي، اليوم السبت، على موقعه الإلكتروني، حواراً مطولاً مع المدافع أحمد توبة، الذي قال عن إمكانية انتقاله إلى نادي أندرلخت، نهاية الموسم الجاري: “لا أنكر أن هناك مفاوضات مع أندرلخت، كنا على تواصل في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ومن المنتظر أن تشهد هذه الخطوة تطورات جديدة في الأسابيع المقبلة، وأعتقد أنه سيكون قراراً مهماً، فأنا في السابعة والعشرين من عمري، ولم أبقَ شاباً مثلما كنت، يجب أن يكون هناك قرار صحيح، لكن يبقى الأهم الآن هو إنهاء الموسم بشكل جيد مع فريق ميشلين”.
أما بخصوص اختياره اللعب للمنتخب الجزائري، في وقت كان قد مثّل الفئات السنية للمنتخب البلجيكي، وكان قريباً من اللعب للمنتخب الأول وفقاً لتقارير إعلامية سابقة، فقال توبة عن ذلك: “مثلما تعرفون أنا أحمل ثلاثة جوازات سفر، أحدها فرنسي، لأنني وُلِدت في هذا البلد، وكذلك نشأت في بلجيكا، إضافة إلى أن والديّ جزائريان، فماذا أفعل؟ جميع أصدقائي في بلجيكا وفرنسا، لكنني تلقيت تعليماً جزائرياً، وكنت أقضي هناك معظم إجازاتي، وفي النهاية اخترت قلبي الذي قادني للعب لصالح الجزائر، لكنني أحمل احتراماً كبيراً لمنتخب بلجيكا، الذي قدم لي الكثير، الناس لا يفهمون ما يمر به اللاعبون مزدوجو الجنسية، لدينا عائلتنا، ولدينا البلد، الذي نشأت فيه كروياً، لا يجب أن نلوم اللاعبين عندما يقعون في مثل هذه الاختيارات، فهناك العديد من العوامل تتحكم في ذلك، وهي بعيدة عن المستطيل الأخضر”.
وعاد أحمد توبة ليتحدث أيضاً عن القصة الدراماتيكية، التي حدثت له مع منتخب الجزائر، في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم في قطر 2022، عندما سجل هدفاً في آخر الدقائق ضد الكاميرون وكان مؤهلاً للعُرس العالمي في قطر، لكن المنتخب الضيف فاجأ الجماهير الجزائرية بهدف أنهى تلك الأحلام، وقال المدافع الجزائري بخصوص ذلك: “أريد أن أساهم في عودة المنتخب الجزائري للتألق، وتجاوز الإخفاقات الأخيرة، مثلما حدث لنا في النسختين الأخيرتين بكأس أفريقيا، وكذلك عدم التأهل لكأس العالم التي جرت في قطر، وكما تعرفون كانت قصة حزينة، فبعد أن سجلت هدف التأهل ضد الكاميرون، اعتقدت أن الأمور حُسمت لصالحنا، لكننا استقبلنا هدفاً في آخر الثواني، وشعرت حينها بأن السماء سقطت عليّ”.
