شدّد قائد منتخب فلسطين السابق، عبد اللطيف البهداري (40 عاماً)، على صعوبة مواجهة “الفدائي” أمام العراق، في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة الثانية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وأكد البهداري في حوار أجراه مع “العربي الجديد”، حاجة منتخب فلسطين لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره العراقي، بعد خسارته أمام الأردن بنتيجة 1-3، في الجولة الماضية، مضيفاً: “بدأنا التصفيات بصورة مميزة، حينما حصلنا على نتيجة التعادل أمام المصنف الأول على المجموعة، منتخب كوريا الجنوبية، لكننا قدمنا مباراة سيئة أمام الأردن، وتلقينا خسارة تتحمل مسؤوليتها أطراف عديدة، ومنها خط الدفاع، بعدما افتقدنا خدمات اللاعب، عميد محاجنة، في خط الوسط الدفاعي، ما أدى إلى حدوث المشاكل التي ظهرت في المباراة”.
وأضاف البهداري، الذي خاض 82 دولية بقميص “الفدائي”: “يجب أن ننسى نتيجة مباراتنا أمام الأردن، ونركز أكثر في اللقاء أمام العراق، وأن نخرج بثلاث نقاط أو نقطة التعادل، في مواجهة من المتوقع أن تكون صعبة، لكننا يجب أن نستفيد من عنصري الروح، التي يمتلكها اللاعب الفلسطيني، والضغط الذي سيشكله الجمهور العراقي على منتخب بلاده، من أجل تقديم مباراة كبيرة”.
وفي ما يتعلق بنقاط قوة منتخب فلسطين، والطريقة التي يجب أن يدخل بها المباراة والتي تعد بمثابة سر النجاح فيها، أكد البهداري في حواره مع “العربي الجديد”: “نمتلك خط هجوم لا يقل قوة عن خط الهجوم لدى المنتخب العراقي، لا سيما الثلاثي: وسام أبو علي وعدي الدباغ ومحمود أبو وردة، إذ افتتح أبو علي رصيد أهدافه في المباراة الماضية، ولكن أمام ذلك كله يجب أن نتحلى بالصبر، والتركيز في الدقائق الأولى من اللقاء، لتحييد الجمهور العراقي، والسيطرة على المباراة، خاصة أن المنتخب العراقي هو المطالب بالفوز”.
وحذر البهداري من خطورة خط وسط منتخب العراق، الذي يمتلك لاعبين مميزين، مضيفاً: “يمتلك المنتخب العراقي لاعبين محترفين، تأسسوا في الملاعب الأوروبية، ولكن يمكن لنا استثمار الفراغات، التي يمكن أن تظهر في دفاعات المنافس وبين خطوطه، من أجل الخروج بأفضل نتيجة والفدائي قادر على الفوز”. وأبدى اللاعب، الذي خاض عدداً من التجارب الاحترافية في الأردن والسعودية والعراق ومصر، طمأنينته في ما يتعلق بقدرة قائد منتخب فلسطين، مصعب البطاط، على تحييد خطورة نجم منتخب العراق المحترف في نادي كومو الإيطالي، علي جاسم، مؤكداً: “البطاط لاعب كبير، ولا أخشى عليه من مواجهة الهجوم العراقي، لأنه يمتلك الخبرة اللازمة”.
وعبّر اللاعب، الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع نادي زاخو العراقي، في موسم 2013-2014، عن إعجابه بالجمهور العراقي لكنه في الوقت ذاته حذر من أن يشكل ضغطا على لاعبي فلسطين، وقال: “في كأس آسيا جمهور العراق كان الرقم واحد، وأتمنى في هذه المواجهة متابعة تليق بالمنتخبين من الناحية الجماهيرية، إذ يشترك المنتخبان في عنصري المعاناة والوقوع تحت الاحتلال، ولأجل ذلك أعتقد أننا سنخوض المباراة كأننا نلعب على أرضنا، أمام جمهور عراقي مميز أعرفه جيداً وأحبه”.