كشف الشريف عن رأيه بما حدث في مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد (العربي الجديد/Getty)
شهدت المواجهة، التي جمعت بين نادي أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة، يوم الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الثامن والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية، حول صحة قرارات حكم اللقاء، دي بورغوس.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف، عن السبب وراء عدم منح أتلتيكو مدريد ركلة جزاء في الدقيقة العشرين من عمر الشوط الأول، بقوله: “كانت هناك هجمة لصالح الروخيبلانكوس عند الجهة اليمنى لمنطقة جزاء برشلونة، وتحرك إليها ماركوس يورينتي، الذي تقدم وحصل على الكرة، فيما قام مدافع الفريق الكتالوني، إينييغو مارتينيز، بمحاولة مسك بكلتا اليدين، لكن المسك لم يكن مؤثراً، بمعنى أنه لم يستطع إيقاف أو تأخير أو تعطيل حركة منافسه، عن السيطرة على الكرة ولعبها، بعدما عكس الكرة إلى عمق منطقة الجزاء، وقُطعت في ما بعد، والحكم كان قراره صحيحاً بسبب قربه من الحالة، ولا وجود لركلة جزاء”.
وحول سبب عدم طرد مدافع برشلونة، جول كوندي، في الدقيقة الثلاثين من عمر الشوط الأول، أوضح الشريف: “نُفذت ركلة حرة قريبة من منطقة جزاء نادي أتلتيكو مدريد، وتحرك في هذه اللحظة جوليانو سيميوني خلف جول كوندي، الذي تحرك إلى الأمام، وحاول إمساكه بذراعه اليمنى، وهنا رفع الفرنسي يده إلى الأعلى، فيما كان يتحرك منافسه إلى الأمام، وحصل احتكاك بين ساعد اليد اليمنى لكوندي ووجه منافسه، وهذه قوة طفيفة، إذ لم يقم لاعب الفريق الكتالوني، باستخدام يده لضرب الوجه”.
وتابع: “رفع جول كوندي يده إلى الأعلى، بسبب قيام جوليانو سيميوني بعملية مسك وجذب الذراع اليمنى لمنافسه، ومع حركة لاعب أتلتيكو مدريد حدث تلامس بين الساعد والوجه، وهذا التلامس كان طفيفاً لا يرتقي إلى مخالفة السلوك المشين، بمعنى الضرب على الوجه، ومِن ثمّ فإن الحكم تعامل مع الموقف بهدوء، وطلب من اللاعبين استمرار اللعب دون وجود مخالفة، رغم محاولة لاعب الروخيبلانكوس تلفيق قيام منافسه بمخالفة سلوك مشين، والحكم كان قريباً للغاية، وكان مقتنعاً بقراره، الذي كان صحيحاً”.
وعن صحة الهدف، الذي سجله أتلتيكو مدريد في شباك برشلونة، عند الدقيقة الـ70 من عمر الشوط الثاني، قال الشريف: “كانت هناك هجمة لصالح الفريق الكتالوني، عبر بيدري، الذي حاول تمرير كرة عالية تجاه أحد رفاقه، لكن رودريغو دي بول لمس الكرة بيده اليسرى، وتابعت طريقها نحو أحد مدافعي الروخيبلانكوس، الذي أبعدها لتصل إلى كوبارسي، الذي قام بمنحها إلى إريك غارسيا، إلا أن أنطوان غريزمان تحرك من خلفه، وانقلبت الهجمة لصالح كتيبة المدرب دييغو سيميوني”.
وأوضح: “حصل لاعب الأتلتي، كونور كالاغر، على الكرة، وتحرك في المساحة الخالية، وقام بإعطاء كرة عرضية إلى زميله النرويجي، ألكسندر سورلوث، الذي سجل الهدف الثاني لصالح أتلتيكو مدريد، والحكم هنا لم يقر بوجود لمسة يد، لأن الكرة لُعبت بعد لمسها من قِبل دي بول بين لاعبي الفريق الكتالوني، وانتقال الكرة إلى الفريق المنافس يلغي عملية لمسة اليد أو المخالفة، التي حصلت قبلها، وعندما تعود تقنية الفار حسب البروتوكول يجب أن تبدأ من لحظة بناء الهجمة، التي سيطر فيها غريزمان على الكرة ولعبها إلى رفاقه، ولا توجد أي مخالفة ضد الروخيبلانكوس، وقرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، وهنا تقنية الفيديو لا تستطيع التدخل، كما ذكرنا، إلا إذا كانت هناك مخالفة في لحظة بناء الهجمة”.
واختتم الشريف حديثه، بقوله: “لحظة لمسة اليد في الدقيقة 68:56، وكانت لحظة تسجيل الهدف في الدقيقة 69:17، وهذا يعني الفترة الزمنية بين لمسة اليد وحتى التسجيل 21 ثانية. الأهم هو انتقال الكرة من سيطرة أتلتيكو مدريد إلى سيطرة برشلونة عبر نقلتين من جديد، وهذا يلغي العودة إلى القرار الأول بالنسبة للحكم، وهذا يمنع حجرة الفار من التدخل حسب البروتوكول، لأن من الضروري مراجعة مراحل الهجمة التي قادت مباشرة إلى الحالة، وهذا ربما يتضمن كيف سيطر الفريق المهاجم على الكرة في اللعب المفتوح (أي اللحظة التي قُطعت فيها الكرة من غارسيا بواسطة غريزمان) وتحول اللعب لكتيبة المدرب دييغو سيميوني، التي سُجل على إثرها الهدف الثاني”.
