محمد صلاح خلال لقاء ساوثهامبتون، 24 نوفمبر 2024 (كاثرين إيفيل/Getty)
أثارت تصريحات النجم المصري محمد صلاح (32 عاماً) ثورة وسط جماهير “الريدز”، بعدما أشار إلى اقتراب رحيله عن الفريق بسبب تجاهله من طرف مجلس الإدارة الذي لم يعرض عليه حتى الآن عقداً جديداً، في حين أكدت وسائل إعلام بريطانية أن المعطيات توحي بالتصعيد عبر انقلاب المشجعين ضد مجلس إدارة فريقهم، وهو أول خلاف بارز قد يحدث منذ سنوات، نظراً لثقة المحبين بكل ما يقدّمه الإداريون.
وتداولت صحيفة ميرور البريطانية، يوم الاثنين، ردود الفعل الغاضبة للمشجعين، كما وضعت عنوان مقالها: “لماذا عقد صلاح يهدد علاقة ليفربول بمشجعيه؟”، وهي علاقة لطالما افتخر بها النادي الإنكليزي على مدى سنوات، وبفضلها أصبح الفريق قوياً، لكن الأمر اختلف هذه المرة، بما أن أسطورة النادي صار قريباً من المغادرة، رغم أن أرقامه لم تكن سيئة هذا الموسم. وأضافت الصحيفة أن ردود الأفعال حول تصريحات صلاح كانت قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وصدرت من مشجعين لـ”الريدز” عبر أنحاء العالم، إذ اعتبروا أن محمد صلاح مظلوم، بما أنه لا يتحدث للإعلام ولا يشكو وضعه، سوى في حالات طارئة، مثل ما كان عليه الحال هذه المرة، حين جدد رغبته في البقاء مع ليفربول عبر عقد جديد.
ويبدو أن صعوبة تجديد عقد صلاح تعود في الأساس إلى راتبه المرتفع جداً، إذ يحقق أرباحاً قدرها 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، والتي يعتبرها مجلس الإدارة عالية ويستحيل تجديدها عبر عقد إضافي، بينما يضغط المشجعون لاستمراره، ويعتبرون أن راتبه طبيعي بالنظر لإنجازاته وقدراته العالية التي جعلت منه واحداً من أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم. وانتقل محمد صلاح إلى نادي ليفربول قادماً من روما الإيطالي مقابل صفقة بلغت 32 مليون جنيه إسترليني عام 2017، وأصبح أفضل هدافي ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 167 هدفاً خلال 263 مباراة خاضها حتى الآن، بينما يتصدر القائمة أسطورة نيوكاسل السابق آلان شيرر، ويليه هاري كين وواين روني.
وسيخسر ليفربول ما قيمته مائة مليون جنيه إسترليني، وفقاً لتقديرات الصحيفة البريطانية، في حال عدم التوصل إلى اتفاق التجديد مع محمد صلاح، إذ سيرحل المهاجم المتألق مجاناً إلى أحد الأندية الراغبة في ضمه، ولعل الاهتمامات الجدية جاءت من الأندية السعودية، وذلك منذ بداية مشروع الاستثمار في كرة القدم، وضمّ النجوم العالميين وتنظيم كأس العالم أيضاً.