ووت فيغهورست يحتفل بعد فوز بلاده على بولندا في 16 يونيو 2024 ( جوليان فيني/Getty)
قاد مهاجم المنتخب الهولندي، ووت فيغهورست زملاءه إلى تحقيق أول فوز في بطولة أمم أوروبا 2024، بعدما سجل هدف الفوز في شباك منتخب بولندا، عند الدقيقة 83، ليؤكد أن الانتقادات التي لاحقته طيلة مشواره الكروي، بناءً على حياته الشخصية، لم تنل منه ولم تنقص ثقته في النفس، ليرد على المنتقدين بأهدافه على أرضية الميدان، والإضافة الفنية التي يقدمها كلما شارك أساسيا أو بديلا.
ومر ووت فيغهورست على محطات صعبة في مشواره الكروي، إلى درجة اتهامه بتقديم رشاوى من أجل اللعب، وما زاد من تعقيد الوضع، هو أن عائلته فاحشة الثراء، ومع ذلك، نفى الموقع الرسمي للدوري الألماني، في تقرير يستعرض حياة النجم الهولندي، أن يكون لثراء ووت تأثير على مشواره التصاعدي، ونجاحه في الانتقال للعب رفقة أندية كبيرة، كان أشهرها مانشستر يونايتد.
عائلة الأثرياء
وينحدر ووت فيغهورست من عائلة ثرية ومشهورة في هولندا، بما أنهم يمتلكون 130 محطة وقود، شمال شرق البلاد، وهو استثمار يستمر منذ عقود، سمح للاعب في التركيز على مشواره الكروي، دون الالتفات إلى مشاغل الحياة وتهديد الفقر، لكن للثراء وجها قبيحا وسلبيا، سقط ووت في فخه، وذلك عندما اتهمه بعض المشجعين بتقديم رشاوى لخوض المباريات، لكن أرقامه تُثبت عكس ذلك، بما أنه يجيد هز الشباك منذ بداية مشواره.
بداية قوية
وسجل فيغهورست بداية قوية في عالم كرة القدم، رغم أنه لعب بألوان نادي إيمن في دوري الدرجة الثانية، ومع ذلك، وبحثا عن بلوغ المستوى العالي، ضاعف ووت جهوده، ونجح في تسجيل 21 هدفا في 65 مباراة شارك بها، وهو ما رشحه للانتقال إلى نادي هيراكليس ألميلو، الناشط في دوري الدرجة الأولى، الذي سجل معه 20 هدفا إضافيا خلال موسمين، مساهما في تأهله للمنافسة الأوروبية لأول مرة في تاريخه.
امتحان أصعب
وخاض الدولي الهولندي امتحانا أصعب، اعتقد المتابعون أنه سيكون فاشلا، وذلك عندما رحل ليلعب في صفوف ألكمار، لكن الرد كان قويا، على أرضية الميدان، بما أن فيغهورست سجل 31 هدفا، وقدم 10 تمريرات حاسمة في 60 مباراة، رقم لفت انتباه منتخب الطواحين، الذي يمثله منذ عام 2018، ليخوض بعدها عدة تجارب مع وولفسبورغ الألماني، وبرنلي الإنكليزي، الذي أعاره لبيشكتاش التركي ومانشستر يونايتد، قبل أن يحط الرحال ويتألق مع هوفنهايم الألماني، عبر مشاركته في عشرة أهداف (سبعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة).
عشق المشجعين
وسرعان ما تغيرت نظرة مشجعي المنتخب الهولندي تجاه لاعبهم، بعد أن أصبح يسجل أهدافا مهمة، ويحسم نتائج مباريات مصيرية، خاصة أنه يخصص لهم تحية فريدة من نوعها، كما كان عليه الحال في مباراة بولندا، حيث حياهم وهتف معهم طيلة عشر دقائق كاملة، ورفض العودة إلى غرف تغيير الملابس رفقة زملائه، بينما أكدت صحيفة ذا صن البريطانية، عقب المواجهة، أن محبي منتخب الطواحين يعشقون شغفه وسعيه الدائم لإسعادهم، بما أنه لا يدخر أي مجهود لتسجيل الأهداف.