الاتحاد التونسي يستعد للانتخابات في مايو المقبل (مايك هيويت/Getty)
انطلق العد التنازلي لإجراء انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، التي ستقام بعد شهر من الآن، وتحديداً يوم 11 مايو/أيار المقبل، وذلك للكشف عن هوية الرئيس الجديد، الذي سيخلف وديع الجريء، المسجون حالياً خلف القضبان، بقرار من السلطات التونسية، منذ أكثر من 5 أشهر.
وأكدت عدة مصادر لـ”العربي الجديد”، اليوم الخميس، أن عدداً من المسؤولين البارزين في كرة القدم التونسية يجرون حالياً مشاورات وتحركات عديدة لإعداد قوائمهم، للمشاركة في الانتخابات، يتقدمهم الرئيس المؤقت للاتحاد التونسي، واصف جليّل الذي قرر رسمياً الترشح بقائمة تضم عدداً كبيراً من الوجوه الجديدة.
وأكد أحد أعضاء قائمة الرئيس السابق لفريق مستقبل المرسى التونسي، ماهر بن عيسى أنه رفض الانضمام إلى تشكيلة واصف جليّل، ويبدو أنه يتجه نحو تقديم ترشحه بقائمة منفردة ستشهد 3 وجوه جديدة، على الأقل، مقارنة بالقائمة التي كان ينوي بن عيسى الترشح بها في الموعد الأول للانتخابات، والذي كان مقرراً يوم 9 مارس/آذار الماضي، قبل أن تسقط لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد، كل القوائم المترشحة، لعدم مطابقتها الشروط القانونية.
وقرر جلال بن تقية، رئيس الاتحاد التونسي للرياضة للجميع الذي تعرض لمصير مشابه لبن عيسى في الانتخابات الأولى، إجراء بعض التعديلات على قائمته، واستبدال المسؤولين الذين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، لتقديم ترشحه من جديد.
وأكد مصدر مقرب من الوجه الرابع المتوقع حضوره في السباق الانتخابي، وهو لاعب الترجي الرياضي التونسي سابقاً، زياد التلمساني، في تصريح لـ “العربي الجديد”، أنه يواجه بعض العقبات القانونية في إعداد ملفه الشخصي.
وأفادت معلومات من وزارة الشباب والرياضة التونسية، بأن الوزير كمال دقيش، حذّر من التلاعب بالوثائق الرسمية لكل المترشحين، وهدد بفتح تحقيق في أي مستند رسمي تسوده شبهات، وذلك بعدما ساد في محيط المقربين من زياد التلمساني، أنه يملك وثيقة تثبت أنه قضى 4 سنوات متتالية في العمل الإداري.
ولا يستبعد أن ينضم اسم خامس إلى لائحة الراغبين في الترشح للانتخابات، وسط الحديث عن رغبة الرئيس السابق للاتحاد التونسي، بين عامي 1997 و2000، طارق بن مبارك، في العودة إلى العمل الرياضي والمشاركة في السباق الانتخابي، دون أي خطوة رسمية من قِبله حتى الآن.