ماذا فعل مارك كلاتنبورغ في تجربة اليونان؟

يقترب الحكم الإنجليزي السابق مارك كلاتنبورغ من تولي مهامه الجديدة كخبير أجنبي لتطوير نظام التحكيم في مصر.

وكان مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق تكليف خبير أجنبي بتطوير التحكيم للعمل بشكل مستقل عن لجنة الحكام.

كلاتنبورغ هو حكم إنجليزي سابق ، حصل على الشارة الدولية عام 2006 ، وأدار العديد من المباريات الدولية المهمة ، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز ، ودوري أبطال أوروبا ، والدوري الأوروبي ، والدوري السعودي ، ودوري الأمم الأوروبية (اليورو) ، تصفيات أوروبا لكأس العالم.

قبل أن يتولى كلاتينبورغ مهامه ، كان قد مر بنفس التجربة في اليونان سابقًا ، وأشرف شخصيًا على عدة أمور ، كان من أهمها حالة ومواقع كاميرات VAR في جميع ملاعب الدوري اليوناني (18 ملعبًا) ، ونجح أيضًا في ذلك. في تطوير نظام التحكيم هناك .. فماذا فعل؟

عمل كلاتنبورغ على عدة محاور مع الحكام اليونانيين ، الأول يتعلق بالعامل المادي ، والثاني يتعلق بالعقوبات والمكافآت ، والمحور الثالث يتعلق بالجانب النظري.

أولا ، العامل المادي

أبرم كلاتينبورج اتفاقًا على عقد معسكرات تدريب للحكام اليونانيين في إنجلترا مع الحكام الإنجليز ، وأخضع الحكام لاختبارات لياقة تشبه اختبارات كوبر مرة واحدة شهريًا.

وضع القياسات الفيزيائية لجميع الحكام وأخضعهم لتحليلات الحمض النووي ، واشترط ألا يزيد وزن الحكم عن (كيلوغرام) معين وفق عدة عوامل تتعلق بالطول والعمر.

كما أبرم اتفاقية أخرى مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لاستخدام الحكام اليونانيين لإدارة بعض مباريات الدرجة الثالثة في إنجلترا.

ثانياً: العقوبات والمكافآت

طور كلاتينبورغ استراتيجية مع حكام اليونان بخصوص العقوبات والمكافآت .. وجاءت على النحو التالي:

1- لائحة عقوبات الحكام

2- الإعلان عبر الصفحة الرسمية للاتحاد عن عقوبات الحكام.

3- رفع سقف رواتب حكام اليونان على ثلاث مراحل (25٪ لكل مرحلة).

4- سيحصل الحكم اليوناني الذي تم اختياره لإدارة أي مباراة في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي على مكافأة (مكافأة).

5- منع الإدلاء بأي تصريحات صحفية ، وفي حالة الإدلاء بأي تصريح ، تطبق لائحة الجزاء على الحكم (حسم بنسبة تتراوح بين 10٪ و 20٪ من راتبه ، وقد يؤدي ذلك إلى حصوله على طرد من عدد من المباريات).

ثالثًا ، الجانب النظري

حرص الحكم الإنجليزي السابق على عقد لقاءات أسبوعية مع جميع الحكام بعد انتهاء جولات الأسبوع ، من أجل تحديد الأخطاء وتصحيحها ، وكذلك التحدث عن الإيجابيات.

كما استعان ببعض الأطباء النفسيين لإلقاء محاضرات للحكام حول كيفية التعامل مع عنف الجماهير في المدرجات ، ومحاضرات أخرى حول قوة الشخصية وكيفية اتخاذ القرارات وعدم التأثر بالعوامل الخارجية قبل وأثناء المباريات.