ستكون بطولة كأس العالم قطر 2022 خاصة بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة لجعل البطولة التي ستضم 32 منتخبا ، حدثا تاريخيا بكل المقاييس ، مع تبقي 100 يوم على انطلاق الحدث الكبير.
لا شك أن الجانب الرياضي سيكون ذا أهمية قصوى ، بالنظر إلى أن المنافسة ستكون قوية بين نجوم العالم على اللقب ، خاصة أنها ستكون الفرصة الأخيرة لعدد من نجوم كرة القدم لتتويج مسيرتهم بالفوز باللقب ، وللحصول على اللقب. لهذا السبب ستعرف البطولة الإثارة الكبيرة ولن تكون سهلة. اكتشف اسم الفريق الذي سيترك بصمته في هذا الإصدار القادم.
وفي الوقت نفسه ، فإن ما يهم قطر هو أنها نجحت في الاستفادة من الجانب الثقافي من أجل إنجاح الحدث الرياضي ، لأن جميع الخطوات التي اتخذتها كانت تهدف إلى إثبات أهمية التراث الثقافي القطري المنفتح على خليجها ، المحيط العربي والإسلامي ، وتأكد ذلك من خلال ما تبعه العالم خلال حفل القرعة الجماعي الذي كان مثيراً وشهد اهتماماً بالتقاليد من خلال الزخارف المعتمدة والملفتة للنظر.
اختارت قطر تصميم ملاعب كأس العالم 2022 بشكل مختلف من حيث التسمية أو طريقة البناء بطريقة تساعد على نشر الثقافة القطرية في العالم ، وعرفت اللجنة المنظمة كيفية استغلال التراث التاريخي لدولة قطر في بناء الملاعب.
على سبيل المثال ، يرمز ملعب البيت في مدينة الخور ، وهو أحد ملاعب المونديال ، إلى الخيمة التي عاش فيها سكان البادية في قطر أو باقي دول الخليج ، وهو اتجاه اختارته قطر. لتأكيد ارتباطها بتاريخها الإنساني المتجذر والذي سيتجسد في أهم حدث رياضي في المنطقة العربية عبر التاريخ.
أما ملعب الثمامة ، فيكشف اسمه عن فخر قطر بتاريخها ، لأن الثمامة تعتبر من خصائص شعوب الخليج ، ولها رمزية في المنطقة. لذلك تم تصميم الاستاد على شكل الثمامة ، ليؤكد للعالم أن قطر التي قطعت أشواطا عملاقة في توظيف التكنولوجيا في خدمة الرياضة ، حريصة على الاستفادة من تراثها التاريخي العظيم في كرة القدم أيضا.
أما شعار كأس العالم ، وهو منارة ، فقد استوحى من اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 من “الشال الصوفي التقليدي الذي يرتديه الناس في أشهر الشتاء ويتكون من مزيج متناغم من الخط العربي واللغات العربية الأخرى ، وهو دليل آخر على الاستخدام الجيد للتراث القطري. ثقافي في هذه النسخة العالمية من كأس العالم.