الملاكمة الجزائرية “يسار” تسعى دائما لتقديم مستوى متميز (جيتي).
خطفت الملاكم الجزائري إيمان خليف الأضواء مجددا خلال مشاركتها في دورة الألعاب العربية الخامسة عشرة التي استضافتها بلادها ، حيث توجت ، الثلاثاء ، بالميدالية الذهبية التي يقل وزنها عن 66 كيلوغراما.
وجاء فوز خليف بعد تعرضها لمواقف صعبة للغاية في الأشهر الأخيرة ، والاستبعاد المثير للجدل من نهائي بطولة العالم التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي ، قبل أن تواجه الصينية يانغ لي.
الطفولة الصعبة و “الكسر” للعيش
ولدت إيمان خليف في مدينة تيارت لعائلة عجزت عن توفير الرخاء المعيشي الكافي ، فاضطرت منذ أن كانت الأكبر بين إخوتها للنزول إلى الشارع حاملة أرغفة الخبز التي كانت لديها. تُعرف في الجزائر باسم “كسرة” ، لذا باعتها لكسب بعض المال الذي يضمن لها ظروفًا أفضل. .
الملاكمة كسرت صلابة الحياة
لم تستسلم إيمان رغم قسوة الحياة ، فكتسبت شخصية صلبة دفعتها إلى حلم التألق في مجال رياضي للرجال في المقام الأول وهو الملاكمة ، وبهذا قررت كسر العقبات و تمارس هذه الرياضة بل استمرت في التألق فيها بالسيطرة على البطولات الوطنية والأفريقية.
التنمر هو كابوس يطاردها
تعرضت إيمان خليف للتنمر بسبب مظهرها لكن الأمور تحسنت بعد تألقها بشكل كبير في مختلف المسابقات ، وزاد إقصائها التعسفي في بطولة العالم الأخيرة من تعاطفها معها ، فكتسبت حب الجماهير التي كانت تنتظر الميداليات. منها كلما صعدت إلى حلبة الملاكمة.
الطرد من الاتحاد الدولي
لم تكن مشاركة إيمان خليف في بطولة العالم 2023 هي الأولى لها في مسيرتها ، حيث انطلقت على المستوى العالمي بداية عام 2018 ، وحققت بدايات صعبة بإقصائها من الأدوار الأولى ، حيث احتلت المرتبة 18 في هذا الإصدار ، وبعد ذلك في النسخة الروسية استقرت على المركز 33.
لكن خليف رفعت مستواها بالوصول إلى النهائي عام 2022 ، لتكون أول جزائرية تحقق هذا الإنجاز ، قبل أن تأتي المفاجأة عام 2023 باستبعادها من المباراة النهائية بحجة أنها تمتلك “هرمونات ذكورية” أكثر من الحد المسموح به. وهو سلوك دفع الجزائريين إلى وصف ما تعرضت له بـ “المؤامرة” ، لأنه لم يتم القضاء عليها في المنافسات السابقة.