انقاد مانشستر يونايتد الإنكليزي، إلى هزيمة جديدة أكدت حجم الأزمة التي يُعاني منها الفريق في بداية الموسم، فبعد البداية المتعثرة في الدوري الإنكليزي، خسر “الشياطين الحمر” المواجهة الأولى في دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ 4ـ3.
وتبدو الهزيمة قاسية على الفريق الإنكليزي، الذي لعب بشكل جيد قبل قبول الهدف الأول، حيث دفع المدرب الهولندي إيريك تين هاغ ثمن الأخطاء الفردية التي ارتكبها عدد من نجوم الفريق، وخاصة اللاعبين الذين كان وراء التعاقد معهم بعد أن دربهم سابقا في أياكس الهولندي.
وكان الحارس الكاميروني، أندريه أونانا أول من تسبب في الهزيمة، بعد أن قبل هدفاً سهلا في الدقائق الأولى جعل بايرن يُسيطر على المباراة وأحبط رفاقه، وهذا الحارس دافع عنه تين هاغ طويلا وأصرّ على التعاقد معه ولكنه فشل فشلا ذريعاً إلى حدّ الآن.
ولم يكن المدافع الأرجنتيني مارتينز موفقاً في المباراة، وفقد التركيز بشكل مُستمر ودخل في صراعات مع هاري كين، حيث لم يكن قادراً على مراقبة هداف بايرن بالشكل المطلوب، وظهر مجدداً بعيدا عن مستواه مع منتخب الأرجنتين أو فريقه السابق أياكس الهولندي.
وفي الوسط، فشل الدنماركي إيركسن بشكل كبير ولم تظهر بصمته رغم أنه تمتع بالحرية في التحرّك، ولكنّه كان الحلقة الأضعف في المنطقة الحيوية، ولم يُساعد الفريق إضافة إلى أنه خسر الكثير من الكرات دون أن يترك أثراً مهما في البناء الهجومي.
وكان تين هاغ قد أصر على التعاقد مع إيركسن الذي تربطه به علاقة جيدة، منذ أن شرع الدنماركي في التدرب مع أياكس بعد الحادث الخطير الذي تعرض له في يورو 2021.
ويُواجه المدرب الهولندي موقف ضعف غير مسبوق، حيث بات مُهدداً بالرحيل عن مانشستر في حال لم يتدارك سريعاً النتائج السلبية وهو أمر لا يبدو سهلا في ظل الضعف الكبير الذي ميّز الفريق منذ بداية الموسم، وقد يرحل تين هاغ بسبب الأسماء التي آمن بها وأعتقد أنها قادرة على الظهور بالمستوى السابق في أياكس.
