المدربون لا يقبلون الهزائم بسهولة (العربي الجديد/Getty)
يُحمّل عدد من المدربين في العالم، نجومهم مسؤولية الخيبات، ويسلطون عليهم عقوبات مختلفة، الهدف منها تذكير اللاعبين بمسؤوليتهم في الفشل وتحفيزهم لمضاعفة المجهود في المواعيد القادمة، وقد اختلفت الأساليب التي يعتمدها المدربون من أجل معاقبة اللاعبين.
وقد اختار الهولندي، إيريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد معاقبة لاعبيه بعد الخسارة يوم الأحد الماضي في ديربي مانشستر، بتركهم يستمعون إلى احتفالات لاعبي مانشستر سيتي بالانتصار، وهي الطريقة التي وجدها مدرب أياكس أمستردام، حتى يُذكر لاعبيه بخيبة الأمل التي تسببوا فيها لجماهيرهم.
وخلال الموسم الماضي، قرّر المدرب الهولندي معاقبة لاعبيه أيضا، بأن أجبرهم على العدو مسافة طويلة، وذلك بعد الخسارة أمام برنتفورد بنتيجة 4ـ0، وهو قرار كان الهدف منه تذكير اللاعبين بضرورة مضاعفة المجهودات خلال المباريات إثر بداية موسم كارثية لـ”الشياطين الحمر”.
وفي إيطاليا، فإن أكثر العقوبات المتداولة، هي إقامة معسكرات متواصلة بعد الهزائم، حيث اختار الكثير من المدربين مثل ستيفانو بيولي مدرب ميلان أو ماسيمو أليغري، مدرب يوفنتوس هذه العقوبة، من أجل “تأديب” اللاعبين بعد تواضع النتائج، ولكن هذه العقوبة أحدثت أزمة في فريق نابولي، بعد معارضة اللاعبين قراراً مشابهاً اتخذته إدارة النادي، وعارضه أيضا المدرب كارلو أنشيلوتي، وقاد إلى رحيل المدرب وكذلك رحل الكثير من النجوم في الميركاتو الصيفي.
ويُفضّل الكثير من المدربين معاقبة اللاعبين بعد الهزائم بحرمانهم من يوم الراحة، وهو ما تسبب خلال الموسم الماضي في أزمة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي برمج السفر إلى السعودية متوقعاً أن يتمتع اللاعبون في باريس سان جيرمان براحة، ولكن المدرب كريستوف غالتييه، غيّر برنامج التدريبات بعد الهزيمة ليجد اللاعب نفسه في موقف صعب واستبعده النادي عن التحضيرات الجماعية لمدة أسبوع.
كما أن مدرب نادي برشلونة، تشافي هيرنانديز، عاقب في العام الماضي لاعبيه بعد التعادل مع إسبانيول، بحرمانهم من يوم الراحة قبل عطلة أعياد الميلاد، وبرمجة حصة تدريبية إضافية وبالتالي لم يتمكن البعض منهم من السفر لقضاء العطلة، ذلك أن تشافي يعتبر أن الراحة مرتبطة بتحقيق الانتصارات.
أما المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فقد عاقب لاعبيه في مانشستر سيتي، لسبب غريب وهو إضاعة 28 فرصة في لقاء واحد، مقابل تسجيل 3 أهداف، وذلك بعد الانتصار على فولهام في 2019، حيث قرّر إخضاع اللاعبين إلى حصة تدريبية إضافيّة، وعرض بعض اللقطات وتقديم دروس إلى لاعبيه، ليكشف لكل واحد منهم كيف أضاع الكرات.
