منتخب تونس ودع أمم أفريقيا من الدور الأول (هيكل هميمة/أناضول)
لا حديث في صفوف جماهير منتخب تونس هذه الأيام، سوى عن موضوع المدرب القادم لكتيبة “نسور قرطاج” الذي سيخلف المدير الفني السابق، جلال القادري، بعدما غادر الأخير مهامه رسمياً إثر نهاية مغامرة الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2023.
وبعد الجدل الذي أحدثه تشكيل الاتحاد التونسي لجنة استشارية للبحث عن هوية المدرب الجديد، كشف مصدر مسؤول في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن اللجنة باشرت مهامها بشكل رسمي وعقدت اجتماعها الأول الأربعاء، بقيادة المدير الفني الجديد للاتحاد التونسي، بالحسن مالوش، الذي التقى بالنجم الدولي السابق، نجيب غمّيض، وبدأ معه النقاشات حول مقترحاته في خصوص هوية المدرب القادم للمنتخب.
وأكد المصدر نفسه، أن غميض كان العضو الوحيد من اللجنة الذي باشر مهامه حتى الآن، رغم انتشار بعض الأخبار في وسائل الإعلام التونسية التي تفيد بأنه اعتذر عن قبول المهمة، فيما أكد كل من مختار ذويب وخالد بدرة في وقت سابق أنهما لن ينضما إلى هذه اللجنة، أما عماد بن يونس فلم يباشر حتى الآن ولم يعرف حتى الآن ما إن كان سيشارك في اختيار المدرب أم لا.
وكان الاجتماع بين مالوش ونجم جيل 1978، مضيّقاً، وتناول النظر في بعض المقترحات التي يضعها الاتحاد التونسي حالياً قيد الدرس، وقد اعتبر غميض أن المهم بالنسبة إليه هو التعاقد مع مدرب يملك فكراً هجومياً وينجح في تطوير مستوى اللاعبين وأن ينجح في استغلال إمكانات الجيل الحالي، مهما كانت جنسيته والمدرسة التي ينتمي اليها، وقد دعا غميض إلى الاهتمام بالتخطيط والبرمجة التي تسمح لأي مدرب بالتحضير الجيد للمنافسات، حتى ينجح الجهاز الفني الجديد في الاستقرار على التشكيلة الأساسية للمنتخب، وعدم تكرار الأخطاء السابقة مثلما حصل في الفترة التي سبقت بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، وفق تعبيره.
يذكر أن عديد المدربين الأجانب الآن هم في القائمة الموسعة التي وضعها مالوش وباقي مسؤولي الاتحاد، مثل المدير الفني البلجيكي لمنتخب جنوب أفريقيا، هوغو بروس، ومدرب الكونغو الديمقراطية، الفرنسي سيباستيان ديسابر، وغيرهما من الأسماء، لكن الحسم في كل الملفات مرتبط بالإمكانيات المادية التي سيضعها الاتحاد للتعاقد مع الجهاز الفني الجديد.