السلامي يطمح لتحقيق إنجازات عموتة مع منتخب الأردن (العربي الجديد/Getty)
انتظر المدرب المغربي جمال السلامي (53 عاماً)، سنة ونصف السنة ليصبح مدرباً رسمياً لمنتخب الأردن خلفاً لمواطنه الحسين عموتة، وذلك بعدما تعذر عليه تولي هذه المهمة في وقت سابق بسبب ظروف خاصة أجبرته على البقاء مع ناديه السابق، الفتح الرياضي، إلى حين الانفصال عنه بالتراضي في نهاية الموسم الكروي، أملاً في تحقيق أمنية تدريب منتخب النشامى.
ولم يجد المدرب السلامي صعوبة كبيرة للموافقة على تدريب منتخب الأردن، ليس فقط لكفاءته المهنية، وشهادته التدريبية العالية “كاف برو”، بل لأن مواطنه الحسين عموتة هو الذي رشحه لخلافته، وهو المدرب العربي الذي ترك بصمته إثر مسيرة رائعة تخللها بلوغ منتخب النشامى نهائي كأس آسيا بقطر، في بداية العام الحالي، والوصول إلى مرحلة التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك عام 2026، وهو ما عبر عنه المدرب السلامي في المؤتمر الصحافي، الأربعاء، قائلاً: “عموتة أخ وصديق عزيز، نتبادل المعلومات ونتشارك الخبرات، كما أن اسمي كان مطروحاً على الاتحاد الأردني قبله، لكن كانت لديّ ظروف خاصة منعتني من تولي المهمة، اليوم لديّ الاستعداد الكافي والطموح للمساهمة في إنجاح المشروع الحالي”.
ويمتلك المدربان المغربيان جمال السلامي والحسين عموتة عدة قواسم مشتركة في ما بينهما، إذ إن كليهما حقق إنجازات كبيرة مع الأندية المغربية التي أشرف على تدريبها، أبرزها: الفتح الرياضي والرجاء الرياضي والوداد الرياضي والجيش الملكي، كما قادا معاً المنتخب الرديف المغربي للفوز ببطولة أفريقيا للمحليين خلال نسختي: المغرب 2018 والكاميرون 2021، علماً أن عموتة يعتبر الأكثر تجربة في تدريب الأندية والمنتخبات العربية، وأيضاً الأكثر إحرازاً للألقاب القارية والعربية من مواطنه السلامي، لكن كلا المدربين حاصل على أعلى شهادة تدريب في أفريقيا “كاف برو”، وهما المغربيان الوحيدان المعتمدان من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتأهيل المدربين بأفريقيا أثناء خضوعهما لاختبارات شهادة “كاف برو”.
ورغم أن السلامي وعموتة يشتركان في عدة نقاط تُوحدهما في مجال التدريب، من أبرزها الحرص على الانضباط والجدية في التدريبات، لكنهما يختلفان في بعض الخصائص: أهمها في الخطة المعتمدة من قِبلهما أثناء المباريات، إذ غالباً ما يميل المدرب الجديد لمنتخب النشامى إلى دراسة المنافس جيداً والعمل على نقاط ضعفه، قبل تجهيز الخطة الملائمة لمحاولة التفوق عليه، فيما يعتمد المدرب الحسين عموتة على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية لتحديد الطريقة المثلى للتحكم في مجريات اللقاءات.
وإذا كان المدرب عموتة قليل التواصل مع الإعلام، إذ إنه يفضل العمل بعيداً عن ضغوطات الصحافيين ورواد التواصل الاجتماعي، فإن السلامي أكثر انفتاحاً على الإعلام من مواطنه عموتة، كما يعتبر متحدثاً جيداً ولبقاً في تعامله مع محيطه.