احتفل كودي جاكبو بعد انتصار هولندا على تركيا في اليورو، 6 يوليو 2024 (Getty)
لعب النجم كودي جاكبو (25 عاماً)، مهاجم منتخب هولندا دوراً أساسياً في وصول كتيبة المدرب رونالد كومان إلى نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2024″، بعد الانتصار الصعب على منتخب تركيا، بهدفين مقابل لا شيء، السبت، ضمن منافسات ربع نهائي المسابقة القارية المُقامة حالياً في ألمانيا.
وبعد تسجيل منتخب هولندا هدف التعادل في شباك تركيا بالدقيقة الـ70 من عمر الشوط الثاني، أجرى المدرب رونالد كومان أربعة تغييرات من أجل تنشيط الجانب الهجومي في تشكيلته، لكنه بقي على قناعته الأساسية، وهي الاعتماد على نجمه كودي جاكبو، الذي شكلت تحركاته صداعاً حقيقاً لمدافعي منتخب تركيا، حتى نهاية اللقاء.
وصحيح أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لم يحتسب هدف منتخب هولندا الثاني في الدقيقة الـ76، لصالح كودي جاكبو، لأن مدافع منتخب تركيا ميرت مولدر سجل هدفاً عكسياً في مرماه، لكن مهاجم الطواحين بقيت أمامه الفرصة الكاملة، حتى ينافس على جائزة هدّاف بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2024″، بعدما أحرز ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى خروج منافسه الأبرز، وهو الألماني جمال موسيالا (ثلاثة أهداف)، من المسابقة القارية.
وأصبح كودي جاكبو محطّ أنظار الجماهير الرياضية، لأنه حافظ على ثبات الأداء الذي قدمه مع ليفربول الإنكليزي، الذي خاض معه 79 مواجهة في جميع البطولات المحلية والقارية، وسجل 23 هدفاً (منذ انضمامه في شتاء عام 2023)، لكن مهاجم منتخب هولندا يطمح في الوقت الحالي إلى قيادة الطواحين إلى لقب بطولة “يورو 2024″، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر كتيبة المدرب رونالد كومان أمام منتخب إنكلترا في نصف نهائي المسابقة القارية.
والمثير في أهداف كودي جاكبو خلال بطولة “يورو 2024″، أنها متشابهة إلى حد كبير، إذ أحرز هدفه الأول في شباك بولندا، بعدما سيطر على الكرة في الجهة اليسرى وراوغ منافسه، وسدّد الكرة التي سكنت شباك حارس مرمى، فيما جاء هدفه الثاني في النمسا أيضاً من تحركه في الجهة اليسرى، لكنه خالف التوقعات بهدفه في شباك رومانيا، إلا أنه عاد مرة أخرى وتسبب بهدف انتصار منتخب هولندا على تركيا، بفضل تحركاته من الجهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء، وفق ما ذكرته شبكة “أوبتا” البريطانية للإحصاءات.
وبعد أن خطف جاكبو الأنظار إليه، بسبب طريقة اللعب التي يعتمد عليها المُدرب رونالد كومان مع منتخب هولندا، فإن المُهاجم جعل الجهاز الفني لنادي ليفربول الإنكليزي يراقب قدرته على التألق في مركزه الجديد، وهو في الجهة اليُسرى، بعدما أجاد اللعب في مكانه الجديد، ما يعني أنه قادر على اللعب في أكثر من مركز، وسيشكل الإضافة الممكنة لفريقه في الموسم القادم.
