رونالدو وبونو في استاد مدينة الملك عبد الله في جدة، 31 مايو 2024 (فرانس برس)
اختارت الأندية السعودية استراتيجية مختلفة خلال الميركاتو الصيفي الحالي قياساً بسياستها في الموسم الماضي عندما قامت بصفقات مدوية أشعلت سوق الانتقالات في العالم بأسماء من الحجم الكبير تركت الملاعب الأوروبية واختارت دعم الأندية السعودية المختلفة، محدثة جدلاً كبيراً أمام عجز الفرق الأوروبية عن رفض العروض والإبقاء على النجوم في صفوفها.
وانضمت أسماء كبيرة إلى الأندية السعودية، العام الماضي، مثل الجزائري رياض محرز والمغربي ياسين بونو والفرنسي كريم بنزيمة والسنغالي ساديو ماني ثم البرازيلي نيمار والإنكليزي هندرسون، وقد التحقت هذه الأسماء بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سبق الجميع إلى الدوري السعودي في الميركاتو الشتوي وتعاقد مع نادي النصر، إضافة إلى نجوم التدريب، مثل الإنكليزي ستيفن جيرارد.
ولم تعقد الأندية السعودية، إلى حد الآن، صفقات قوية من الجانب المالي أو من حيث القيمة الفنية للنجوم، حيث راهنت على اللاعبين المنتهية عقودهم، مثل الإسباني ناتشو مدافع ريال مدريد، الذي انضم إلى القادسية في صفقة انتقال حر، أو لاعبين يواجهون مشاكل مع أنديتهم، مثل الجزائري حسام عوار، أو لاعبين تقدموا في السن، مثل الغابوني بيير أوباميانغ، الذي أعلن رحيله عن فريقه أولمبيك مرسيليا الفرنسي، لينضمّ رسمياً إلى نادي القادسية، ذلك أن الفريق الفرنسي يعاني من أزمة مالية وهو لا يتردد في بيع كل نجومه في الفترة الأخيرة.
كما أن أخبار الميركاتو لم تتداول أسماء لاعبين بارزين ونجوم من الصف الأول قد يلتحقون بالأندية السعودية في الفترة القادمة، واللاعب الوحيد الذي قد يرحل إلى السعودية هو المصري محمد صلاح، الذي قد يختار السير على خطى بقية النجوم، رغم أن نادي الاتحاد يبدو أنه قد صرف النظر عن التعاقد معه بعدما حاول إقناعه خلال الموسم الماضي بالانضمام إلى صفوفه.
وهذه الاستراتيجية الجديدة، قد يكون الهدف منها الحد من الصفقات المكلفة وتغيير أسلوب العمل عبر التركيز على المواهب أو الأسماء التي لن يكون التعاقد معها مكلفاً، مثلما حصل العام الماضي عندما سيطرت الصفقات السعودية على أهم النفقات في الميركاتو.
وقد يشعل فريقا الهلال والنصر الميركاتو في آخر أيامه، ذلك أن كل فريق منهما لم يعقد بعد أي صفقة في الميركاتو الصيفي، وخاصة الهلال، الذي سيشارك، العام المقبل، في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي قد يتحرك من أجل دعم صفوفه بنجوم من الصف الأول بحثاً عن التألق في الحدث العالمي المرتقب.