دوبلانتيس حلّق عالياً في استاد فرنسا بباريس، 5 أغسطس 2024 (تيم كلايتون/Getty)
خطف السويدي أرماندو دوبلانتيس في مسابقة القفز، بالزانة محطماً الرقم القياسي العالمي للمرة التاسعة، بعد وصوله إلى ارتفاع 6,25 أمتار على ملعب فرنسا الدولي في العاصمة الفرنسية خلال الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، حين حلّق كنسرٍ في الفضاء عالياً فارضاً نفسه أسطورة في هذه الرياضة بشكل خاص وبألعاب القوى بشكلٍ عام، ليغدو ثالث لاعب في القفز بالزانة إن كان عند الرجال أو السيدات يتوج باللقب الأولمبي مرتين على التوالي بعد الأميركي بوب ريتشاردز (1952 و1956) والروسية يلينا إيسينباييفا (2004 و2008).
وُلِد دوبلانتيس الذي تحدّى نفسه عملياً في أولمبياد باريس 2024، بغياب منافسة فعلية، في عائلة رياضية في لافاييت، لويزيانا. والده الأميركي، غريغ دوبلانتيس، هو لاعب سابق في القفز بالزانة بأفضل رقم شخصي يبلغ 5.80 أمتار (19 قدمًا ونصف بوصة)، بينما والدته السويدية هيلينا (ني هيدلوند) هي لاعبة سباعي وكرة طائرة سابقة. كما مارس شقيقاه الأكبران، أندرياس وأنطوان، وشقيقته الصغرى، جوهانا، الرياضة أيضًا؛ مثّل أندرياس السويد كلاعب في القفز بالزانة في بطولة العالم للشباب 2009 وبطولة العالم للناشئين 2012، بينما ترك أنطوان القفز بالزانة لمصلحة لعبة البيسبول.
أثناء نشأته في أسرة تتحدث الإنكليزية، تعلم دوبلانتيس اللغة السويدية بشكل كافٍ كلغة ثانية، وبتشجيع من والدته، أخذ دوبلانتيس دروساً مكثّفة عبر سكايب من أجل تحسين طلاقته بها، وبحلول عام 2020 شعر بأنه يفهم الكلام الأصلي أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي. ادعت والدته في الوقت نفسه أنّه بينما شعر دوبلانتيس بالخجل من التحدث باللغة السويدية في الأماكن العامة، كان سعيداً جداً بفعل ذلك في الخاص. بحلول عام 2021، بعد فوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية، تحسّنت معرفته باللغة إلى الحد الذي جعله يشعر بالراحة في إجراء مقابلات باللغة السويدية بالكامل. بعد فوزه بجائزة غيرينغ برايسيت باعتباره الرياضي الأكثر شعبية في السويد في عام 2020، أعرب دوبلانتيس عن ارتياحه لأن الجمهور السويدي قد قبله واحتضنه.
حاول دوبلانتيس القفز بالزانة لأول مرة عندما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات في منزل العائلة في لافاييت؛ وحقق أفضل رقم عالمي له في الفئة العمرية الأولى في سن السابعة، وقفزته التي بلغت 3.86 أمتار (12 قدمًا و 8 بوصات)، وعندما كان يبلغ من العمر عشر سنوات تجاوز أفضل الأرقام العالمية السابقة لأعمار 11 و12 عاماً أيضاً، اعتباراً من يوليو/ تموز 2015، حمل أفضل رقم عالمي في جميع الفئات العمرية من سن السابعة إلى سن الثانية عشرة.