جبريل الرجوب خلال مشاركته في فعاليات أولمبياد باريس 2024، 27 يوليو/تموز 2024 (Getty)
أدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي، رئيسه، جبريل الرجوب (71 سنة)، في طريق عودته من المشاركة في الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، جبريل الرجوب (71 سنة)، على الجانب الإسرائيلي من معبر الكرامة (اللنبي)، واستدعته لمقابلة جهاز المخابرات لديها، غداً الخميس، بالإضافة إلى مصادرتها جواز سفره، في عمل تعسفي جديد للاحتلال.
وأكد الاتحاد الفلسطيني في بيان رسمي، الأربعاء، أن عملية احتجاز رئيسه أتت بعد عدة تهديدات وجّهت إليه، ذاكراً: “نذكّر فيفا واللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الأولمبية وكرة القدم الإقليمية والوطنية، وكذلك المجتمع الدولي ككل، بأن هذا الأمر حدث بسبب جهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الرياضة الفلسطينية. ويتضمن ذلك التهديد العلني والتحريض الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في 2 مايو/أيار الماضي، إذ وصف الرجوب بأنه “إرهابي ببدلة”، مضيفًا: “سنعمل على إحباط خططه، وإذا لم يتوقف، سنسجنه”.
وطالب الاتحاد الفلسطيني بأن تنتهي ثقافة الحصانة غير المسبوقة التي تتمتع بها “إسرائيل” مضيفاً: “هذه التصرفات هي نتيجة لثقافة الحصانة غير المسبوقة التي تتمتع بها إسرائيل عالمياً، بما في ذلك في الفيفا والرياضة الدولية بشكل عام. يجب أن ينتهي هذا الأمر. ندعو الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية كرة القدم والرياضة الفلسطينية، بما في ذلك اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الانتهاكات والهجمات والجرائم الإسرائيلية ضد الرياضة”.
وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: “يجب أن يكون هذا الاعتداء الإسرائيلي الأخير ضد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تذكيراً بالجرائم والهجمات الموثقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، ضد الرياضة الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة العديد ونَفيهم وتدمير البنية التحتية وحظر الأنشطة الرياضية”.
وكان الرجوب صرح لـ”العربي الجديد”، أمس الاثنين، وأكد أنه لن يمتثل لأمر الاحتلال: “مستحيل أن أمتثل لطلب الاحتلال وأن أذهب للاستدعاء في معسكر عوفر يوم الخميس المقبل”، وحول ما جرى معه، قال: “كنت عائداً من الخارج وعلى جسر الكرامة في الجانب الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي جرى توقيفي واحتجازي، وبعد ساعة حضر ضابط ومعه استدعاء، وقال لي إنني مطلوب يوم الخميس في معسكر عوفر”، وأضاف: “بعدما سلمني الاستدعاء، جرى احتجازي نحو ساعة أخرى، قبل أن يتم إطلاق سراحي والسماح لي بالمرور”. وأكد أنه جرى تسليمه جواز سفره بعد ساعتين من الاحتجاز.