شارك صلاح مع ليفربول ضد إبسويتش تاون، 17 أغسطس 2024 (أندرو باول/Getty)
مع انطلاقة الموسم الجديد للدوري الإنكليزي الممتاز، صنع النجم المصري محمد صلاح (32 عاماً) الحدث مجدداً، بتسجيله هدفاً، وصناعته آخر أمام نادي إيبسويتش تاون، ليصل إلى تسعة أهداف متتالية في الجولة الأولى من “البريمييرليغ”، متقدماً على الثلاثي: آلان شيرر وواين روني وفرانك لامبارد، ومسجلاً هدفه رقم 212 في 350 مباراة مع نادي ليفربول على مدى سبع سنوات، في انتظار تحقيق أرقام أخرى، خلال موسمه الأخير مع “الريدز”، وسط أخبار متضاربة كانت ولا تزال تتحدّث عن انتقاله إلى الدوري السعودي، وتعويضه بالدولي الجزائري محمد الأمين عمورة، قبل أن ينضم إلى نادي فولفسبورغ الألماني، وفي موسم لم ينتدب فيه ليفربول أي لاعب، رغم الحديث المستمر عن الإسباني مارتن سوبيماندي، والمدافع الجزائري ريان آيت نوري.
وبإمكان محمد صلاح؛ خامس الهدافين التاريخيين لنادي ليفربول برصيد 212 هدفاً، والعاشر في قائمة هدافي الدوري الإنكليزي عبر التاريخ بـ 157 هدفاً، التقدم مركزاً واحداً، إذا تجاوز لاعب ليفربول السابق الاسكتلندي بيلي ليدل وسجل 18 هدفاً هذا الموسم، علماً أن اللحاق بالهداف التاريخي إيان راش، صاحب الـ 346 هدفاً، يبقى صعباً، ويتطلب تسجيل 90 هدفاً، إذا استمر في الدوري الإنكليزي، الذي يتوقع الكثير من الملاحظين رحيله عنه، على الأقل في نهاية الموسم، للالتحاق بالدوري السعودي، إذ يبقى صلاح مطلباً قوياً، رغم وجود كبار القوم من نجوم الكرة العالمية، لكن مهاراته وشعبيته تزيد دون أدنى شك من قيمة دوري “روشن” السعودي، وفي المقابل سيترك رحيله فراغاً رهيباً في نادي ليفربول بصفة خاصة، والدوري الإنكليزي الممتاز عامة.
وقبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد، كانت وسائل الإعلام السعودية تتحدث عن اقتراب انتقال صلاح إلى الدوري السعودي، وإمكانية تعويضه في ليفربول بالدولي الجزائري محمد الأمين عمورة، الذي وقّع في نهاية المطاف مع نادي فولفسبورغ الألماني، قادماً من نادي سان غيلواز البلجيكي، الذي سجل معه 22 هدفاً، وقدم سبع تمريرات حاسمة، لتسقط الفرضية، ولو مؤقتاً، لكن قبل أسبوعين على نهاية فترة “الميركاتو” الصيفي، انطلق الموسم الكروي في إنكلترا، دون أن يسجل نادي ليفربول أية صفقة جديدة، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في التاريخ، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مستجدات، في ظل أخبار متضاربة تتحدث عن الاقتراب من ضم وسط ملعب ريال سوسيداد مارتن زوبيميندي.
وهناك حديث آخر في وسائل الإعلام البريطانية يتم تداوله حول إمكانية انتقال مدافع نادي ولفرهامبتون، الجزائري ريان آيت نوري، للالتحاق بنادي ليفربول، خلال الأيام القليلة المقبلة، دون أن يتخلى “الريدز” عن أي من لاعبيه، بمن في ذلك الكولومبي لويس دياز، الذي فضّل الاستمرار مع فريقه بعد كل التقارير التي كانت تتحدث عن انتقاله إلى السيتي، لكن مدرب ليفربول الهولندي آرني سلوت حسم الأمر، وقرر الاحتفاظ بمهاجمه رفقة محمد صلاح ودييغو جوتا وداروين نونيز، لأنه حسب اعتقاده يتوفر على كل ما يلزم من لاعبين يسمحون له بالمنافسة على الألقاب هذا الموسم، خاصة أن اللاعبين تجاوبوا مع فلسفته الكروية، ومتطلبات المرحلة الجديدة، التي تتطلب جهداً وصبراً، حسب تقديره.
وأصبح سلوت أول مدرب جديد يربح أول مباراة له في الدوري الإنكليزي الممتاز، بالفوز على ايبسويتش تاون، منذ الثنائي جيرارد هولييه وروي ايفانز عام 1998، وسمح هذا الفوز لنادي ليفربول بتجنب الخسارة في آخر 12 مباراة افتتاحية له في الدوري الإنجليزي، بواقع تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وافتتاح الدوري بفوز معنوي مهم خارج الديار، كما سمح لمحمد صلاح بأن يفتتح عداده التهديفي في آخر موسم له مع ليفربول، وربما في الدوري الإنكليزي، في حالة رحيله عن الفريق، بعد سنة من الآن، تاركاً خلفه رصيداً لم يسبق أن حققه أي لاعب عربي أو أفريقي، وتتويجات استثنائية تجعل منه أحد أعظم اللاعبين، الذين مروا من هنا على مدى سبعة مواسم.