تنافس بين مبابي وفينيسيوس في هجوم ريال مدريد (العربي الجديد/Getty)
شارك مهاجم منتخب فرنسا، كيليان مبابي (25 عاماً) أساسياً مُجدداً في صفوف ريال مدريد الإسباني، الذي تعادل في الأسبوع الأول من الدوري الإسباني مع مايوركا، بنتيجة (1ـ1)، إذ شغل الفرنسي مجدداً مركز قلب هجوم، ولكنه لم يُوفق في المهمة، وكان ظهوره الأول في “الليغا” غير موفق، وأثار جدلاً كبيراً، بسبب عدم قدرته على صنع الفارق، كما أنه يتحمل مسؤولية في الهدف الذي استقبله فريقه.
وكان واضحاً أن مبابي لا يريد اللعب في هذا المركز، إذ تسلل في نهاية اللقاء باستمرار إلى الجهة اليسرى، التي يشغلها البرازيلي فينيسيوس، نظراً لأنه تعود اللعب في هذا المركز، وصنع الفارق مع باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا في هذا المركز، ولهذا فقد غاب التوازن عن الريال في نهاية اللقاء، بعدما ظل مركز قلب الهجوم شاغراً في بعض المواقف، أمام عدم تقيد الفرنسي بدوره الأساسي في اللقاء.
واعترف مدرب النادي الملكي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في المؤتمر الصحافي، بأن عليه أن يختار مستقبلاً بين مبابي أو فينيسيوس لمركز الجناح الأيسر، وهي أزمة تمّت إثارتها، منذ أن تأكد انتقال الفرنسي إلى ريال مدريد، إذ إن كل لاعب منهما يصنع الفارق عندما يلعب في هذا المركز، ومِن ثمّ فإن ساعة الحسم قد اقتربت، والمدرب الإيطالي مطالب باستغلال عبقريته في عالم التدريب، من أجل الخروج بأخف الأضرار من هذه الوضعية، بحثاً عن استغلال مهارات اللاعبين، بطريقة تقود الفريق إلى الانتصارات.
ويبدو الحل من خلال العودة إلى الخطة القديمة، التي طبقها الريال في الموسم الماضي، وهي (4ـ4ـ2)، التي تُعطي المهاجمين حرية التحرّك، في وقت يكون فيه للإنكليزي جود بيلنغهام دور مضاعف، من خلال اللعب في مركز قلب الهجوم عند امتلاك الكرة، وهو تعديل سيدفع ثمنه البرازيلي رودريغو، الذي قد يجد نفسه احتياطياً، ولكن مستواه في بداية الموسم سيفرض على أنشيلوتي الإبقاء عليه أساسياً، ولهذا فإن الاختيار سيكون مبدئياً بين مبابي وفينيسيوس، الذي يبدو في موقف قوّة، حيث كان الأفضل في المباراة الأخيرة أمام مايوركا، وصنع الفارق أمام أتالانتا في السوبر الأوروبي، عندما كان وراء الهدف الأول في المواجهة.