الاتحاد التونسي يبحث عن مدرب جديد (العربي الجديد/Getty)
فتح رئيس هيئة التسوية، التي تدير الاتحاد التونسي، كمال إيدير، أبواب التأويل في الشارع الرياضي بالبلاد، حول هوية المدير الفني الذي سيقود منتخب تونس لكرة القدم، بعدما كشف أنهم سيقترحون مدرباً أجنبياً على وزارة الشباب والرياضة التونسية، حتى تقوم بتمويل الصفقة.
وأكد إيدير، في تصريحات لبرنامج الأحد الرياضي، في التلفزيون التونسي الرسمي، أن هيئة التسوية ستقترح على الوزارة اسم مدرب أجنبي لقيادة منتخب تونس مستقبلاً، مضيفاً أن هذا المدير الفني لديه نجاحات سابقة في القارة الأفريقية وخارجها كذلك، وهو ما جعل بعض المتابعين يعتقدون أن المدرب المقصود هو القُمري أمير عبدو.
وكشف مصدر مقرب من هيئة التسوية، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن عبدو لم يدخل ضمن اهتماماتهم في الوقت الحالي، رغم أنه أصبح حرّاً من أي ارتباط، بعد فسخ عقده أخيراً مع الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وإنما المقصود من تصريحات إيدير هو مدرب من جنسية أوروبية، سبق له العمل طويلاً في منتخبات القارة السمراء.
وفي الجهة المقابلة، يبدو أن مقترح إيدير لن يكون حاسماً في رحلة البحث عن الجهاز الفني الجديد، إذ إن وزارة الشباب والرياضة قررت ترك حرية اختيار المدرب الجديد إلى الرئيس القادم للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي سيُنتخب يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل، مع تعهدها بتمويل جزء من قيمة الصفقة، وهو ما يعني أن اختيار هيئة التسوية لن يكون نهائياً، وإنما سيُعرض على المكتب التنفيذي القادم ضمن الخيارات المتاحة، وفقاً للمصدر نفسه.
وكان “العربي الجديد” قد أشار حصرياً، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى أن وزارة الرياضة أذنت لـ”إيدير” بالبحث عن مدرب أجنبي، لكنها تضع شروطاً لذلك، أولها تحديد مستقبل هيئة التسوية، بعد ما كان من المرشح أن تواصل مهامها ستة أشهر أخرى، إلا أن تحديد موعد الانتخابات سيعلن رحيل الهيئة رسمياً، في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وهو ما سيحتم على الوزارة التنسيق أولاً مع الرئيس الجديد حول ملف المدرب الأجنبي.