Connect with us

أخبار الرياضة العربية

الجزائري سلاحجي لـ”العربي الجديد”: الخسارة أمام الدنمارك مؤلمة



منتخب الجزائر عانى بشكلٍ كبير أمام البطل الدنماركي (العربي الجديد/Getty)

عبّر أسطورة حراسة المرمى في كرة اليد الجزائرية، عبد المالك سلاحجي (41 عاماً) عن خيبة أمله من الخسارة الكبيرة التي تعرّض لها منتخب الجزائر أمام نظيره الدنماركي (47 – 22)، ضمن النسخة الـ29 من بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة في الدنمارك والنرويج وكرواتيا في الفترة الممتدة من 14 يناير/ كانون الثاني إلى الثاني من فبراير/ شباط المقبل، في المجموعة الثانية التي تضم كذلك منتخبي إيطاليا وتونس.

ويرى الحارس الجزائري المعتزل عبد المالك سلاحجي، في حوار خصّ به “العربي الجديد”، أن الخسارة التي تعرض لها الخُضر أمام منتخب الدنمارك كانت متوقعة، لكن ليس بذلك الفارق الكبير (25 هدفاً)، مؤكداً ضرورة التعويض في اللقاءين القادمين أمام المنتخبين الإيطالي والتونسي، ولو أن المهمة لن تكون سهلة كذلك بالنظر للعديد من الأسباب، أهمها العاملان النفسي والذهني بعد الخسارة الكبيرة في المباراة الأولى ضد بطل العالم في آخر ثلاث نسخ وأحد منظمي هذه البطولة العالمية.

  • ما تفسير عبد المالك سلاحجي للخسارة الكبيرة التي تعرض لها منتخب الجزائر بهذه النتيجة ضد الدنمارك في بطولة العالم لكرة اليد؟

بالنسبة لي، أرى أن الخسارة التي تعرض لها المنتخب الجزائري لكرة اليد أمام نظيره الدنماركي كانت متوقعة، لكن ليس بفارق 25 هدفاً. كان من العادي أن يكون الفارق عشرة أو 12 هدفاً، لكن ذلك الفارق يُعدّ مخيباً للغاية، خاصة من الناحية النفسية للاعبين. لا أدري ما هي الاستراتيجية التي اعتمد عليها المدرب في هذا اللقاء، لكني أرى أنه لم يكن علينا أن نلعب ضدهم نداً للندّ، فنحن نتحدث عن منتخب الدنمارك الذي يلعب في بلاده وأمام جمهوره، إضافة إلى أنه منتخب قوي جداً، وهذا معروف عند جماهير كرة اليد، باعتباره بطل العالم وحامل الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية. سبق لنا أن لعبنا ضد الدنمارك عام 2012 وخسرنا أمامها بفارق ثمانية أهداف وبكامل نجومها، مثل الأسطورة ميكيل هانسن وباقي اللاعبين المميزين. ولو نتحدث كذلك عن الدفاع في تشكيلة الجزائر فقد كان متواضعاً، إضافة إلى أخطاء قمنا بها في الهجوم، ونحن نعرف أنه عندما تضيّع ستتعرض لهجمات معاكسة ومنها تتلقى أهدافاً كثيرة.

  • كيف تعلق على مردود خليفة غضبان في مباراة الدنمارك؟

أرى أنه لا يُمكن أن نُحمّل الحارس خليفة غضبان مسؤولية كبيرة في مباراة الدنمارك، وحسب ما رأيته، فقد تعرض للعديد من الهجمات المعاكسة بسبب أخطائنا في الهجوم، وأتذكر أيضاً أنهم سجلوا أكثر من 20 هدفاً عبر الهجمات المعاكسة، هنا الحارس سيكون في وضع صعب أمام هجوم منافس يملك لاعبين لا يضيعون مثل تلك الفرص، نحن ننتظر كذلك أن يصنع الحارس خليفة غضبان الفارق في اللقاءين القادمين أمام المنتخبين الإيطالي والتونسي، وفي حال لم يكن في المستوى فلا أعتقد أننا سنفوز بالمباراتين وهذه حقيقة، وهو الذي سيكون كذلك أمام ضرورة منح الثقة لزملائه عبر التصديات الحاسمة التي تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد، نتمنى له التوفيق، وأعتقد أنه يملك كل الإمكانات التي ستسمح له بالتألق مستقبلاً.

  • أظهر المنتخب الإيطالي قوة كبيرة ضد نظيره التونسي في المباراة الأولى. هل يتوقع عبد المالك سلاحجي أن تكون المباراة في متناول الخُضر؟

من المفترض أنه منذ مغادرتنا الجزائر كان على لاعبي منتخبنا التفكير في مباراتي إيطاليا وتونس، وهذا لا ينكر أن منتخب إيطاليا على سبيل المثال يملك مستوى، بدليل تأهله عن قارة أوروبا لكأس العالم، وأؤكد مرة أخرى أنه منتخب قوي ولا يُستهان به وقد أظهر ذلك أيضاً في لقائه أمام المنتخب التونسي وفاز عليه بفارق سبعة أهداف، لكن هذا لا يُخفي أيضاً أن المنتخب الجزائري قادر على مجاراته، إذ لديه لاعبون باستطاعتهم صنع الفارق وبإمكانهم منع لاعبي المنتخب الإيطالي من فرض إيقاعهم في شوطي المباراة، وهو منتخب يملك دفاعاً قوياً ويحسن لعب الهجمات المعاكسة، نتمنى ألا تتكرر الأخطاء نفسها ضدهم خاصة في الهجوم، ونحن لا ننسى أن لاعبي المنتخب الجزائري يعانون من الناحية النفسية، سواء بسبب نقص التحضير أو حتى  بعد الخسارة الكبيرة ضد الدنمارك، نتمنى من الجهاز الفني بقيادة فارق دهيلي وأحمد لوكيل القيام بدورهما، عبر تحضير اللاعبين معنوياً ودخول مباراة إيطاليا بقوة، وهي التي ستكون فاصلة دون شك، لأن الخسارة تعني الخروج.

  • ما هي رسالة عبد المالك سلاحجي للاعبي منتخب الجزائر قبل مواجهة إيطاليا؟

رسالتي للاعبي المنتخب الجزائري هي أن ينسوا الخسارة أمام المنتخب الدنماركي، لأنه أصلاً منذ السفر من الجزائر للعب هذه البطولة العالمية لم يكن في ذهننا تحقيق الفوز بهذا اللقاء، ولو أن هذا لا يخفي أن الخسارة كانت مُذلّة بكل صراحة، فلا يعقل أن تخسر بفارق 25 هدفاً. الآن علينا توجيه تركيزنا على المباراتين القادمتين ضد المنتخبين الإيطالي والتونسي، من أجل الشعب الجزائري ومُحبي كرة اليد في البلاد، الذين ينتظرون الكثير من هذين اللقاءين اللذين يُعدّان فرصة ردّ الاعتبار للاعبين والمنتخب، ونتمنى لهم كل التوفيق.

Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يجب رؤيته

More in أخبار الرياضة العربية