جهة دعمت الناصري وتفاصيل مثيرة

رافق انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، التي أقيمت اليوم السبت، العديد من التفاصيل المثيرة في الكواليس، قبل فوز معز الناصري بأغلبية الأصوات، بعد منافسة سهلة مع المرشحين الآخرين: محمود الهمامي وجلال بن تقية، ليكون رئيساً جديداً للولاية المقبلة 2025-2029.

تحركات سرية

كشف شهود عيان، في تصريحات لـ “العربي الجديد”، أن الفندق الذي احتضن الانتخابات شهد ليلة أمس الجمعة العديد من التحركات والزيارات من بعض المرشحين، الذين التقوا رؤساء الأندية المقيمين في فندق الانتخابات، من أجل إقناعهم بالتصويت لهم، مشيراً إلى أن إحدى القوائم قدمت هدايا تحفيزية إلى مسؤولي الفرق، وهي خطوة تكررت سابقاً في أغلب انتخابات الاتحاد، ويعتبرها المرشحون خطة مشروعة وتدخلاً ضمن الحملة الانتخابية.

قرار صارم من الهمامي

كشف مصدر من داخل قائمة محمود الهمامي، أن الأخير طلب من كل الأعضاء المرافقين له عدم التنقل إلى الفندق، وتجنّب التحدث مع المسؤولين في الأندية، معتبراً أن مرحلة إقناع المصوّتين قد انتهت منذ فترة، وأن ما قام به باقي المرشحين يعدّ أمراً غير مقبول تماماً، قبل ساعات من موعد الانتخابات.

الأندية الكبيرة تدعم الناصري

أشارت المعطيات، التي حصل عليها “العربي الجديد”، إلى أن أندية الترجي والأفريقي والنجم الساحلي والاتحاد المنستيري والصفاقسي، قد صوّت مندوبوها لمعز الناصري، فيما منح الملعب التونسي صوته لقائمة محمود الهمامي، وهو ما يترجم تفوّق الناصري، الذي كسب السباق الانتخابي على مستوى أندية الدوري الممتاز، وهو ما سهّل له المهمة، نظراً لأن الصوت الواحد لهذه الفرق يعتمد كخمس نقاط في النتائج النهائية.

خلاف في مدينة بنزرت

وواجه الناصري مفاجأة غير منتظرة عند زيارته مسقط رأسه، بنزرت، خلال الأيام الماضية، من أجل كسب ودّ مسؤولي الفريق، لكنه لم يلقَ الترحاب المتوقع من رئيس النادي البنزرتي، سمير يعقوب، الذي عاتبه على عدم إنصاف فريقه الأم، عندما كان رئيساً للجنة الاستئناف، خلال فترة قيادة الرئيس السابق للاتحاد، وديع الجريء، ويبدو أن يعقوب وافق في نهاية الأمر على التصويت للناصري، بعدما تدخلت بعض الأطراف لإنهاء الخلاف.

مَن تدعم الوزارة؟

وبحسب كواليس مقر الجمعية العمومية الانتخابية، فإن قائمة معز الناصري حظيت في الفترة الأخيرة بدعم مباشر من مسؤول بارز في وزارة الشباب والرياضة، إذ أشارت مصادر مقربة من أعضاء القائمة، في حديث لـ “العربي الجديد”، إلى أن هذا المسؤول كان له دور فاعل في تكوين القائمة، والإشراف مباشرةً على تحديد تركيبتها، قبل أن يُقال من منصبه، منذ أيام قليلة.